ينتظر أهالي قرية العرادية التابعة لمحافظة الغزالة جنوبحائل إنشاء مركز صحي لقريتهم التي تضم أكثر من ألف نسمة منذ 18 عاما، وفيما يؤكد ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة حائل ماجد المعيلي بأنه يوجد في القرية مقر للزيارة الطبية، ويقوم بزيارتها طبيب وممرض أسبوعيا، والقرية مدرجة ضمن قائمة استحداث المراكز الصحية، علما بأن النقاط الصحية ليست من معايير الوزارة، وليس لها أي اعتمادات مالية، وإنما هي من إمكانيات صحة المنطقة لتوفير الخدمات الصحية. ومن جهته، يؤكد المواطن محمد الشديد، أن المديرية العامة للشؤون الصحية أخبرتهم العام الماضي أن ترتيب قرية العرادية في الموقع الثاني عشر لافتتاح مركز رعاية صحية، ويتساءل: هل يكون لها نصيب هذا العام؟ لنريح أسرنا من عناء المسافات الطويلة بحثا عن العلاج. ويوافقه الرأي محمد مزيد الرويضي، ويضيف: يضطر أهالي العرادية إلى الذهاب لمركز الحائط الذي يبعد 25 كم أو مركز صحي فيضة أثقب، بينما يمر الطريق الرابط بين الحليفة - الحائط، وتحال الحالات المصابة في حوادث مرورية على الطريق إلى مركز صحي الحائط أو الحليفة، خصوصا الحالات الخطرة. ويؤكد معرف القرية الشيخ فيحان حسين الرشيدي، بأنه جهز النقطة الصحية على حسابه الخاص وتبرع بالمبنى، ولكن لم تتطور النقطة الصحية منذ عام 1415ه، مضيفا: «هناك مواعيد ومماطلة من الشؤون الصحية، ولا يوجد في النقطة إلا ممرض وحيد يعالج ألف نسمة لمرة واحدة في الأسبوع، ولا توجد أدوية ما عدا المسكنات». من جانبه، بين ماجد فيحان الشويلعي - أحد منسوبي الضمان الاجتماعي - أن أهالي العرادية إضافة إلى حاجتهم الماسة للمركز الصحي، يعانون من عدم وجود فرع للهلال الأحمر بالقرية، على الرغم من اعتماده قبل عدة سنوات دون تنفيذ، ومن الصعب نقل الحالات المصابة لتلك المحافظات. ويؤكد عيسى شديد العليوي، أنه لو نفذ مشروع المركز الصحي على أرض الواقع فسوف يخدم سبع قرى، وهي القرن وبدائع العرادية والحمادة وأنياب وثويليل والشقران الأصفر والصفراء. ويقول كل من ضحيان عبدالله وهديبان محمد وعواد عايض الشريم وفيصل الصالح، بلسان واحد: «فوجئنا عند زيارة النقطة أنها مغلقة، وغرفة الطوارئ والاستقبال مفتوحة، ولا يوجد فيها سوى سرير واحد فقط، وأغطية غير نظيفة، مما يوضح معاناة الأهالي الكبيرة مستوى الخدمات، والشؤون الصحية التي لا تزال تصر على أنها نقطة صحية، ليس لها نصيب من اسمها إلا لوحتها!»، ويتداخل معهم سند محمد المزيد قائلا: القرية تعاني من نقص كبير في الخدمات الضرورية. وعلى صعيد آخر، يطالب منور المضيان بافتتاح ثانوية بنات، مضيفا: ندفع 300 ريال لنقل الطالبة الواحدة على حسابنا الخاص، لأنه لا توجد ثانوية بنات، فإما إيجاد ثانوية بالقرية أو توفير وسيلة نقل للمدارس المجاورة، فنحن من ذوي الدخل المحدود ولا نستطيع ذلك. ويؤكد حماد النافع وصويلح العياد بأن العرادية يوجد بها مدرسة ابتدائية ومتوسطة للبنين وأيضا مسائية للابتدائية، ولكن فقدت المرحلة الثانوية سواء للبنات أو البنين فأبناؤنا بحاجة لافتتاح مدارس ثانوية للبنين والبنات، خوفا عليهم من التردد عبر الطرقات للقرى المجاورة، والتي تبعد 25 كم عن القرية.