العقم هو عدم القدرة على إنجاب أطفال بعد مضي عام أو أكثر على الزواج الذي تُمارس فيه العلاقة الزوجية بشكل طبيعي و متكرر ودون إستخدام لأي موانع للحمل . وعن مسببات العقم يقول الدكتور محمود جهاد استاذ امراض النساء والمناظير والعقم ان الإحصائيات الدورية أثبتت أن ثلث حالات العقم يكون سببها الزوجين معا، وثلث الأسباب تتعلق بالزوج والثلث الأخير يتعلق بالزوجة أما عن أسباب العقم عند الرجال فهي مرتبطة بكل ما يؤثر بالسلب على عدد ونشاط الحيوانات المنوية إبتداء من خلل الهرمونات المتحكمة في انتاج الحيوانات المنوية الى نمط الحياه أو التدخين أو تعاطي الكحوليات أو السمنة المفرطة أما عن اسباب ضعف الخصوبة عند السيدات فهي كثيرة ومعقدة وتبدأ من الالتهابات البسيطة المصاحبة لأمراض النساء والتي تتحكم في تغيير درجة الحموضة أو القلوية الخاصة بسوائل الجسم والتي تؤثر بالسلب على نشاط الحيوانات المنوية هذا بالإضافة الى ارتفاع نسبة هرمون البرولاكتين واضرابات التبويض وتكيسات المبيض ومن المعروف ان التشخيص الدقيق يعتبر الحجر الأساسي لتحديد العلاج المناسب الذي يختلف من شخص لأخر ففي الرجال يتم الكشف على مستوى اداء الهرمونات التي تتحكم في عملية انتاج ونشاط الحيوانات المنوية هذا بالاضافة للإطمئنان على الدورة الدموية الخاصة بالخصية لتحديد وجود دوالي الخصية من عدمه اما فحص السائل المنوي فهو البداية الصحيحة للكشف عن عدة قياسات مثل العدد والحركة و نسبة الأشكال الغير طبيعية الخاصة بالحيوانات المنوية أما بالنسبة للسيدات فإن توقيت الفحص لا يقل أهمية عن الفحص نفسه حيث ان كل مستويات تحاليل الهرمونات الخاصة بالإنجاب مرتبطة ارتباط وثيق بايام الدورة الشهرية هذا بالإضافة لفحص متابعة التبويض بالاشعة التلفزيونية كما انه يتم احيانا الاستعانة بمنظار امراض النساء الجراحي إما بالتشخيص أو العلاج. وعن طرق العلاج بإذن الله فتنقسم الى اما علاج الاسباب الواضحة عند الزوجين وذلك من خلال العلاج الدوائي مثل أدوية تنشيط حركة الحيوانات المنوية للزوج او الادوية الخاصة بتنشيط التبويض عند الزوجة هذا بالإضافة لبعض التدخلات الجراحية واحياناً يلجا الطبيب المختص لبرامج المساعدة على الإنجاب سواء عن طريق التلقيح الصناعي او الحق المجهري والذي يعتبر من احدث تقنيات المساعدة على الانجاب ومن خلالهيتم حقن الحيوان المنوي داخل البويضة مباشرة وذلك لحدوث الاخصاب ثم الحمل باذن الله. ان القدرة على الانجاب امل لا يأس فيه فبادر بالعلاج دون تأخير