أوضحت المتخصصة في التغذية الدكتورة رويدة ادريس، أن 65 في المائة من الصائمين يتعرضون في رمضان لمشكلة الإمساك وخصوصا في الأيام الأولى من الشهر الفضيل ، وهو عارض ناتج عن إهمال تناول الخضار والفواكه والألياف التي تعمل على تنظيم وظيفة الأمعاء وحركتها مما يترتب عليه سرعة التخلص من فضلات الجسم وقلة مدة نواتج فضلات الغذاء داخل الأمعاء، مبينة أن قدرة الألياف الطبيعية على امتصاص قدر كبير من الماء تعطي قواماً طرياً لفضلات الغذاء مما يسهل التخلص منها دون حدوث حالات الإمساك الذي يشكو منه الكثير من الصائمين. واشارت الى ان آلية تناول الطعام في رمضان تختلف عن كل الأشهر نتيجة الصيام ومن هنا الصيام لابد أن يرافقه قوة الإرادة في عدم الإسراف في الأكل، فوجبة الإفطار لابد أن تبدأ بالتمرات كمصدر سريع للطاقة ثم تناول رشفات من الماء لتعويض السوائل، مع عدم الإفراط ، وبعد ذلك ضرورة منح المعدة وقتا من الراحة خلال اداء صلاة المغرب لتنشيط العصارات الهضمية المعدية والمعوية ، ويمكن بعدها تناول وجبة الإفطار المتوازنة التي لا بد أن تحتوي على أي نوع من أنواع السلطات كطبق أساسي والقليل من الشوربة (شوربة الحب أو الخضار أو العدس ) ونوع من السمبوسك باللحم أو الجبن في الفرن وبعض الخضار المطبوخة أو من 2 – 3 ملاعق فول أو حمص مع عدم الإفراط في الكميات المتناولة من جميع الأصناف، ومحاولة قدر الإمكان الحد من تناول المقليات لأن الإفراط في تناولها يؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة وارتجاع المريء (الحموضة) وهذه من أكثر المشاكل الصحية التي يعاني منها الصائمون في هذا الشهر الفضيل. ولفتت الى ان كثيرا من الأشخاص يفضلون تناول وجبة خفيفة بعد اداء صلاة التراويح وهذه الوجبة تعادل وجبة العشاء في بقية شهور السنة ، حيث يمكن تناول سلطة الفواكه الطازجة أو عصائر الفاكهة الطازجة أو التمر مع القهوة أو تناول بعض الحلويات الرمضانية الشعبية (الكنافة، القطايف، البسبوسة ) مع الحذر من الإكثار من تناول هذه الحلويات لتجنب زيادة الوزن ، أما وجبة السحور فيفضل أن تكون وجبة معتدلة نظرا لتناولها في ساعات متأخرة من الليل، ويفضل الإقلال من الأطعمة النشوية كالأرز والمعكرونة والأجبان واللحوم الحمراء ومعظم الوجبات السريعة التي لا يفضل اختيارها في وجبة السحور لاحتوائها على كميات عالية من السعرات الحرارية والدهون، ويمكن تناول الخبز الأسمر مع البيض المسلوق أو صدر الدجاج المشوي الخالي من الدهون أو القليل من الفول أو العدس أو لبن الزبادي بالفواكه أو تناول بعض الفاكهة وخاصة الموز لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم مما يقلل من الإحساس بالعطش في فترة النهار، مع الحرص على عدم تناول طعام يحتوي على كميات عالية من ملح الطعام لأن ذلك يؤدي إلى الشعور بالعطش أثناء فترة الصيام. وخلصت الى القول إن الصيام علاج لمواجهة زيادة الوزن ، فالأفضل الاهتمام بالأكل الصحي وتجنب كل ما يؤدي الى زيادة الوزن وتراكم الدهون والسعرات.