على عكس أمنيات الكثير من الشباب، وأحلامهم في الوصول إلى قصور الأفراح، وارتداء «بشت الزواج»، يعتقد الآخرون ممن سكنوا بجوار تلك القصور والاستراحات في بريدة تحديدا، أنهم ابتلوا بالجار الذي لا يرحمهم، والذي يتعدى على حقوقهم بدءا من مواقف الضيوف المعازيم أمام منازلهم، وانتهاء بالأصوات المزعجة التي تخرج من قاعة الأفراح. وتتضح الظاهرة بالطبع في ليالي الإجازات الأسبوعية، وتنشط هذه الأيام في الإجازة الصيفية حيث قلما تجد قصر الأفراح شاغرا من حفلات الزواج، في وقت يرى الكثير من الأهالي أنهم ليسوا في نعمة بالسكن مجاورين لهذه القصور، لأنها أزعجتهم كثيرا سواء من الخارج أو الداخل، مشيرين إلى أنه كان يجب أن تكون هناك مواصفات من وزارة الشؤون البلدية والقروية، حول اشتراطات قصور الأفراح، ومن بينها المواقف، أو البعد عن المساكن بحدود معينة، حتى لا يتضرر أحد، إلا أنه لا أحد يلتفت لهذه الظاهرة. وفيما بدا الانزعاج واضحا على كل من التقتهم «عكاظ» اعتبروا أنه لا حل إلا بإخراج قصور الأفراح والاستراحات من الأحياء السكنية، مستغربين الاهتمام بتلوث الأجواء من محلات الشيشة على سبيل المثال، والتي يشترط أن تكون خارج الأحياء السكنية، وعدم الالتفات لقصور الأفراح التي تتسبب في الكثير من التلوث والإزعاج. يقول عادل الغنيم إنه يعاني مع كل حفل زواج يقام بقاعة الاحتفالات المجاورة لمسكنه، والتي تتحول بالمقابل للسكان المجاورين للقاعة مصدر إزعاج وقلق نتيجة التعدي على الخصوصية وحقوق أهل الحي بدءا من الوقوف الخاطئ وامتدادا لكمية الإزعاج الصادرة من القاعة النسائية والتي يتخلله وجود فرق إنشادية، والحل يتمثل بمنع قصور الأفراح من التواجد في الأحياء السكنية. وطالب محمد الفواز طالب أمانة القصيم بالتحرك جديا لإجبار ملاك قاعات الأفراح على التقيد بتوفير مواقف خاصة للضيوف المعازيم وتنظيم الحركة المحيطة بالقاعة ومخاطبة أهل الفرح بالتقيد بعدم إزعاج الجيران مع فرض غرامات مالية إذا وجدت مضايقات وفي حال تكررت الإزعاجات من الأولى إخراج تلك القاعات من الأحياء السكنية حفاظا على هدوء وخصوصية الحي. ويرى سليمان الفهيد أن السكن بالقرب من قصور الأفراح غلطة عمر بالنسبة لي ولم أكن أتوقع تلك الكمية من الازعاجات حيث نعيش في مواسم الإجازات أياما عصيبة طيلة الفترة وخصوصا فترة الصيف التي تمتد ل 3 اشهر، حيث لا يوجد أي احترام لنا بدءا من الأصوات العالية للسيارات ومواكب التجمهر وغيرها من الأمور التي لا تحصى، وقال: خاطبت شخصيا أحد ملاك القاعات المجاورة لبيتي، لكنه أكد أنه غير مسؤول عن إزعاج أهل العرس، وتحدثت مع عمدة الحي، إلا أنه أيضا لم يحرك ساكنا، وأتمنى من المسؤولين بالمجلس البلدي أو أمانة القصيم التحرك لمنع قاعات الفرح من التواجد في الأحياء السكنية وتخصيص مواقع بعيدة عن البيوت.