ناقش وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، البارحة، تفاصيل حادث التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق في الكويت، إلى جانب بحث آخر المستجدات الأمنية في المنطقة، متطرقين للأعمال الإرهابية التي استهدفت دور العبادة في دول الخليج بهدف بث الفتنة وإشاعة الفرقة وشق الصف وزعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل وجرح الأبرياء. وأعرب وزراء الداخلية، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد بمدينة الكويت، ورأس وفد المملكة فيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عن شجبهم واستنكارهم للتفجير الإرهابي، مؤكدين أن هذه الأعمال الإرهابية لن تؤثر على النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي بداية الاجتماع رفع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي التعازي والمواساة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت وإلى ذوي شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بحي الصوابر بالكويت، داعين الله عزوجل أن يعجل بشفاء المصابين وأن يحفظ دول المجلس وشعوبها من كل مكروه. كما اطلع وزراء داخلية دول مجلس التعاون، من الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي، على الجهود الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة بدولة الكويت الشقيقة لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة والقبض على الضالعين فيها في وقت قياسي، مؤكدين بأنها عند مستوى المسؤولية الوطنية لحماية أمن دولة الكويت واستقرارها. وعبر وزراء الداخلية عن تقديرهم واعتزازهم بالروح الوطنية العالية التي أظهرها شعب الكويت بتكاتفه وتضامنه وتمسكه بوحدته الوطنية، حيث وجه رسالة بالغة الدلالة إلى الجهات التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي بأن نواياها الشريرة وخططها الإجرامية لن تلقى إلا الفشل الذريع. عقب ذلك عقد وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون اجتماعا مغلقا. حضر الاجتماع من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور سعد بن خالد الجبري، ووكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ورئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ونائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني. وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد قد وصل البارحة، إلى دولة الكويت الشقيقة ليرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الطارئ لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكان في استقبال سمو ولي العهد بمطار الكويت الدولي، الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وكيل وزارة الداخلية بدولة الكويت الفريق سليمان فهد الفهد، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم الفايز، وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية بدولة الكويت. بعد ذلك توجه سمو ولي العهد بصحبة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت، للصالة الأميرية حيث التقى سموه بوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في استراحة قصيرة. عقب ذلك التقطت الصور التذكارية لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون بهذه المناسبة.