يجسد ملتقى الإفطار الجماعي السنوي الذي تعده وتنظمه مجموعة البصمة الضوئية في شهر رمضان المبارك، صورة من التلاحم والإخاء التي يحرص عليها شباب وأهالي العاصمة المقدسة منذ القدم، لإبراز الملامح الإيجابية لأعمال الخير وإحياء قيم المحبة والتواصل الاجتماعي فيما بينهم. ومن جانبه، أوضح المشرف العام على المجموعة مجاهد سراج أن المجموعة تقوم سنويا بهذا الملتقى الرمضاني تجسيدا لمعنى التلاحم وقيم المحبة وفرصة سانحة في تعويدهم للخير ليكونوا مثالا يحتذى به تعبر عن تماسك المجتمع المكي، مضيفا أن موائد الإفطار المكية ساحة لتعميق الروابط بين أبناء مكة والعادات الراسخة التي تلعب دورا بارزا في التأثير على غرس القيم الفاضلة والأخلاق الحميدة، كما أنها تهدف للتكاتف الأخوي وفرصة لفعل الخير أثناء وبعد الشهر الفضيل، مؤكدا أن شباب العاصمة المقدسة فيهم روح الخير وأنه من خلال مجموعته يزرعون معنى التعاون والألفة في هذا الشهر الكريم. وأكد أن مجموعته تضم نخبة من موهوبي التقنية الحديثة والذين سخروا هواياتهم في نشر كل ما يتعلق بفن التصوير الفوتوغرافي والإنتاج والتصاميم تحت سقف واحد وبكفاءات متميزة. ويقول محمد المشايخ إن شهر رمضان يشهد أعمالا خيرية وتطوعية وأن الاستمتاع بالأجواء الرمضانية في الهواء الطلق يعطي انطباعا حسيا ومعنويا بالراحة والاسترخاء، كما يبادر فيه أهل الخير لتفطير الصائمين رغبة في الأجر فيأكل الفقير من مائدة الغني ويدخل الغني يده في مائدة الفقير حيث تكثر أيضا المودة والتعاطف والألفة بين الناس بنكهة سفرتها الخاصة. وأبان عضو المجموعة ياسين النوري أن مثل هذه المناسبات تقام بهدف خلق أجواء رمضانية تسودها المحبة والتآخي؛ لأننا أبناء شعب واحد، وشهر رمضان هو شهر الخير وهو فرصة سانحة لتعويد الشباب ليكونوا مثالا يحتذى به في أعمال الخير أثناء وبعد الشهر الفضيل، كما نستشعر نفحات التهليل وأصوات التكبير لصلاة التراويح. ويقول عبدالإله السمان: إن الجميع يشاركون في السفرة الرمضانية، فعادة ما يقوم الجميع بإحضار بعض المأكولات الشعبية والمشروبات المعدة في المنزل والتي تقوم بإعدادها النساء بعد الظهر ثم إحضار هذه الأطباق لنتشارك الخير مع الأصدقاء والجيران.