لا يخفى على أحد منا ضيق الخلق قبل الإفطار، ففي الشارع هذا يزاحم ذاك وآخر يسب صائما مثله، وفي السوبر ماركت تجده في حرب مع حارس الأمن الذي يمنعه من الدخول لقرب موعد أذان المغرب، ولكن أنانيته لا تستوعب أن الموظفين بالداخل أيضا صائمون مثله وعليهم العودة لمنازلهم قبل الأذان.. أما محلات الفول فحدث ولا حرج من تجاوز للصف والتلفظ بكلمات غير لائقة بين البائع والمشترين، وإذا انتقلنا إلى ما بعد الإفطار نجد أن المسلسلات والبرامج قد استكملت ما تبقى من كعكة الصوم من خلال تقديمها مواد لا تتواكب مع روحانية الشهر الفضيل ولا تراعي حرمته أيضا للأسواق النصيب الأكبر من أوقاتنا، نتسوق فيها دون ملل أو كلل وفي التهجد نبحث عمن لا يطيل لا أعلم ما الرابط بين رمضان وكل ما نقوم به في يوم كامل.. والله إن رمضان ما جاء ليفسد أخلاقنا.