الشقيقان علي (18 سنة) وعبد الله (13 سنة) أبناء عبد اللطيف محمد العبد اللطيف، يمكن اعتبارهما أصغر مغتربين سعوديين، يدرسان المرحلة المتوسطة والثانوية خارج البلاد، وتحديدا في الولاياة المتحدةالأمريكية. وخلال أيام وليالي رمضان الحالية، يزداد حنينهما لوالديهما وأشقائهما ويشتاقان لمائدة رمضان والمظاهر التي عاشا معها لسنوات في الحارة. يقول علي «أكثر صعوبة تواجهنا في صيام شهر رمضان خارج أرض الوطن هو البعد عن روحانية الشهر الفضيل التي تعودت عليها في المملكة، أما عدا ذلك فيمكن تجاوزه مع الإصرار والحرص على تحقيق الأهداف التي تغربت من أجلها ورد جميل والدي أطال الله في عمره بتحصيل أعلى الدرجات العلمية والعملية». ويشير إلى أنه وجد في البداية بعض المشقة في صوم الشهر، بعيداً عن أسرته بسبب النظام الدراسي إلا أنه تجاوز ذلك مع مرور الوقت والتعود على النظام الدراسي، مشيرا إلى أنه يجد كل التعاون من المسؤولين في المدرسة بتقدير حالته البدنية خلال فترة الصوم وتحديداً في الحصص الرياضية التي تبدأ مابعد الساعة الثالثة عصراً في حين يبدأ اليوم الدراسي عند الساعة السادسة صباحاً. شقيقه عبدالله اكتفى بتقديم شكره الجزيل لوالده الذي حرص على إعطائه الفرص التعليمية له وأشقائه، لكنه لا يخفي حنينه الدائم للأسرة وصوم شهر رمضان في المملكة. يقول «تعلمنا إعداد بعض الوجبات الرمضانية البسيطة كالفول الذي نحرص على تناوله في وجبة الإفطار مع التمر، كما أن مشاركة بعض الطلاب السعوديين لنا في تناول وجبتي الإفطار والسحور، خففت من شعورنا بالغربة وأعادت لنا شيئاً من رائحة الأهل وأرض الوطن».