جدران المنازل في بعض أحياء المدينةالمنورة تشكو ظلم ذوي القربى وعبث العابثين وأصحاب المواهب التي لا تتفنن إلا على الجدار برسومات غامضة وكتابات غير مفهومة وهو أمر يفسد الذوق العام والمشهد العام والإحساس بالفن الحقيقي. سكان المدينةالمنورة المتضررون من كتابات المجهولين قالوا إن تصرفات وسلوك هؤلاء الكتاب والرسامين يفسد الذوق ويعيق البصر ويسيء للبيئة. قال ياسر الينبعاوي: تشاهد وأنت تسير في بعض الأحياء رسوما على الجدران ويدل ذلك على عدم وعي هؤلاء بتصرفاتهم فضلا عن غياب أولياء الأمور والآباء عن دورهم في النصح والإرشاد والمتابعة والمحاسبة، فكما نعرف أن جمال الأحياء والمدن هو واجهاتها فإذا شوهت بمثل هذه الكتابات والرسومات تصبح الواجهات سيئة ومنفرة.وأضاف على أمانة المدينةالمنورة التدخل الفوري لمعالجة مثل هذه الاختلالات السلوكية وملاحقة الكتاب وتقديمهم إلى الجهات العدلية خصوصا أن كثيرا من السكان تضرروا بالفعل من هذه الظاهرة المقلقة. عادة غير مستحبة علي سعد الجهني من جانبه لم يعجبه سلوك هؤلاء المراهقين من كتاب الجدران وقال: ما نشاهده من شخابيط وكلمات غير مفهومة ورسومات تدل أحيانا على مواهب كبيرة تحتاج إلى الرعاية والعناية والتوجيه السليم، فليت الجمعيات الثقافية والأدبية تتبنى مثل هؤلاء بدلا من تركهم هكذا لصدف الشوارع وتجلياته. ويعود ياسر الينبعاوي متفقا مع هذا الرأي ويقول إن حيهم لا يخلو من الكتابات ولا يدري أحد متى تكتب ومن الكاتب ولا بد من التوعية ونصح الأبناء والطلاب في مدارسهم كما أن الآباء مطالبون بالقيام بأدوارهم المفروضة عليهم. ويوافقه الرأي عادل الجهني، معتبرا كتابات الشباب من العادات السيئة الممقوتة غير المستحبة وإن ظهرت بعض الكتابات الجميلة إلا أن الحائط ليس موضعها ومسؤولية تفشي الظاهرة يسأل عنها الآباء قبل الأبناء الذين غفلوا عن إسداء النصح إلى أبنائهم خاصة أن بعض الكتابات مقرزة ولا تتوافق مع الذوق العام. مرحبا بكم الدكتور بهجت جنيد رئيس فريق العمل التنفيذي لمركز المدينة للعمل التطوعي علق بالقول إن المركز يتبنى المواهب ويسعى من خلال الفريق التطوعي إلى خدمة مجتمع المدينة متمنيا من الشباب أن ينضموا لفريق التطوع وخدمة المدينة بدلا من ممارسة أشياء تسيء للأحياء والمجتمع. ومن جانبه، أوضح طريف هاشم رئيس جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة أن الجمعية تتبنى المواهب، ولا شك أن محترفي الكتابة على الجدران منهم من يملك موهبة تحتاج إلى الصقل والتوجيه ونرحب بهم في كل وقت بدلا من تشويه المنظر العام كما تضع الجمعية كافة إمكانيتها في خدمتهم ورعاية مواهبهم وصقلها مما يجعلهم أعضاء نافعين في المجتمع. الإحالة إلى النظافة المتحدث الرسمي في أمانة المدينةالمنورة خالد متعب وعد بإحالة الأمر إلى قسم النظافة، مضيفا أن الأمانة تأمل من الشباب التعاون بالمحافظة على الذوق العام لأحياء المدينةالمنورة وعدم تشويه مناظر واجهات المباني.