شكا عدد من الموهوبين في مجال الخط والرسم من شباب المدينةالمنورة من غياب الجهات التي تتبنى مواهبهم، مع عدم معرفتهم أي طريق يسلكون لعرض ما لديهم من إمكانات، نافين أن يكون العبث بالمرافق العامة هو ما يقف وراء الرسم والكتابة على الجدران، مؤكدين أن ذلك مجرد إظهار للموهبة، خاصة مع تجاهل الجهات المعنية كجمعية الثقافة والفنون وغيرها من الجهات ذات الصلة. وتحدث ل «عكاظ» العديد من الرسامين والخطاطين، وأعربوا عما يجول في خاطرهم وتطلعاتهم حيث قال الشباب الرسام خالد المطيري: حبا الله الشباب الموهوبين بنعمة كبيرة تمثلت في جمال الخط والرسم، ورغم ما نتمتع به من موهبة إلا أننا لم نجد من يتبنى هذه الموهبة ولم نجد جهة تدعمنا وترعانا بل نواجه انتقادات من الناس، مطالبا بإيجاد جهة خاصة ترعى هؤلاء الموهوبين وتتبنى إبداعاتهم. فيما تحدث الشاب أيمن الحربي قائلا: أمارس منذ صغري هوايتي التي تتمثل في الرسم، حيث أقوم في بعض الأحيان برسم مناظر في داخل منزلنا، كما أقوم خلال الرحلات البرية بالرسم على الجبال، مضيفا: لم نجد من يرعى مواهبنا نحن كموهوبين كما مسابقات الرسم الحرة على الجداريات تقام في العديد من مناطق المملكة إلا هنا في المدينةالمنورة، نحن محرومون من هذه المسابقات التي سيكون أثرها إيجابيا علينا حيث تخرج طاقاتنا في المكان الطبيعي، حتى لا نتعرض للوم الدائم ممن يصفوننا بالعابثين والمشوهين للمنظر العام، وناشد الحربي الجهات المعنية بمنحهم بعض الاهتمام مؤكدا أن لديهم طاقة ومواهب إبداعية ستعود بالنفع على المجتمع. ونمت هواية الخط والرسم لدى الطالب نواف الجهني منذ وقت مبكر، وتدرجت معه هذه الهواية، إلا أنه لم يجد جهة تتبناها وترعاها، مضيفا: بإسمى واسم كافة الموهوبين في المدينةالمنورة أطالب الجهات المختصة باستحداث مراكز ترعانا وتتبنى مواهبنا للمحافظة عليها وكذلك الاستفادة منا في تجميل المدينةالمنورة، خاصة في الميادين العامة والمداخل والمخارج بالإضافة إلى الجسور. ويرى الشباب مجدي الجبلاوي أن الشباب الموهوبين في كافة مناطق المملكة لا يجدوا أي اهتمام من أي جهة كانت، بل إن هناك شبابا موهوبين يرسمون جميع أنواع الجمال على المرافق العامة.. ويتساءل الجبلاوي: لماذا لا تقوم أي جهة بتبنيهم ورعايتهم واحتوائهم وتقديم الدعم لهم، فهذه المواهب الشابة ستتلاشى إذا لم تجد العناية والرعاية، مطالبا أن تقوم الجهات المعنية سواء إدارة التربية والتعليم أو جمعية الثقافة والفنون باستقطاب هؤلاء الشباب الموهوبين وتنمية مهاراتهم واستثمارهم والاستفادة منهم. من جهته أوضح ل «عكاظ» مدير جمعية الثقافة والفنون بالمدينةالمنورة طريف بن حسين هاشم أن الجمعيه تعتني بشباب المنطقة وتعمل على توفير ما يحتاجونه من فعاليات وبرامج ثقافية، لافتا إلى أن أبوابها مفتوحة لكل المواهب التي تسعى لخدمة المنطقة، وتقدم مايفيد الوطن والمواطن. وأشار هاشم إلى أن الجمعية لديها من الاقسام الفنيه والثقافيه والامكانيات الكبيرة لكي يستطيع أي شاب ممارسة هوايته وصقلها من خلالها، وتقديمها للمجتمع بشكل مفيد وبناء.