منذ نعومة أظافرها والفن التشكيلي يسكن جوارحها وتعبر به عن ذاتها حتى وصلت إبداعاتها إلى خارج حدود الوطن فأصبحت سفيرة له كما أطلق عليها المعجبون بفنها والمتابعون لإبداعها ولقد سجلت حضورا لافتا في جميع مشاركاتها في المعارض والمهرجانات وتتصدر لوحاتها منصات التتويج ونالت بتميز موهبتها العديد من الجوائز وشهادات التقدير وأثنى كبار الفنانين والمسؤولين على موهبتها وتوقعوا لها مستقبلا واعدا في مجال الفن التشكيلي، إنها الفنانة التشكيلية الشابة ثنوى القرعاني التي التقيناها لتتحدث عن جزء من مسيرتها: • متى بدأت موهبتك في مجال الفن التشكيلي؟ •• منذ الطفولة وأنا أعشق مسك الألوان وترجمة ما بداخلي على صفحات الأوراق ولقد لاحظت أسرتي تعلقي الشديد بالرسم والحرص على قضاء معظم وقتي بين رسوماتي واكتشفوا موهبتي وكانوا يثنون كثيرا على رسوماتي الطفولية مما زاد عندي الثقة وأحسست أني أمتلك شيئا لا يمتلكه الأطفال الآخرون وقاموا بتنمية هذه الموهبة من خلال دعمهم وتشجيعهم وتوفيرهم لكافة متطلباتي من ألوان مختلفة ولوحات بمقاسات متعددة فقمت بتحويل جزء من غرفتي إلى مرسم أقضي فيه ساعات طويلة من يومي لإنتاج لوحاتي التي نالت بفضل الله وتوفيقه إشادة الكثير من الفنانين والفنانات، واستمررت في فني من دون توقف لأنني مقتنعة أن الاستمرار هو الذي يصقل موهبة الفنان ويعطيه الثقة في خوض وتنفيذ تجارب كثيرة من خلال اللوحة والفرشاة والألوان. • ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مسيرتك الفنية وكيف تغلبت عليها؟ •• واجهتني الكثير من المصاعب في بداية مشواري الفني نظراً لأنني أسكن في محافظة صغيرة (محافظة ضباء) بعيدة عن المناطق التي فيها حركة فنية وتشكيلية وكنت أفتقد الاحتكاك بالفنانين والتعلم من خبرتهم وتجاربهم وأيضا عدم وجود مكتبات توفر المستلزمات الفنية من أدوات وعدم وجود دورات تدريبية إضافة لقلة المعارض التي تقام في محافظتي وكنت دائما أضطر للسفر للمدن الكبيرة مثل الرياضوجدة لكي أشارك في المعارض وأثبت موهبتي وأكتسب خبرة أكبر وأقتني أدوات للرسم تمكنني من مواصلة موهبتي. • ما هي العضويات التي حصلت عليها والمعارض المحلية والدولية التي شاركت فيها؟ •• الحمد لله أحمل عضويات كثيرة داخل وخارج المملكة، كما شاركت في عدد كبير من المعارض الداخلية والخارجية وهذه المساحة لا تكفي لسردها ولكنني فخورة أنني صاحبة فكرة وإدارة معرض سوريا في قلبي عام 1435ه الذي جمع أعمال فنانين وفنانات ومصورين من جميع أنحاء المملكة وكان يحمل رسالة هادفة وهي الوقوف مع إخواننا اللاجئين السوريين وتسليط الضوء على معاناتهم من خلال الريشة والصورة وكان بالتنسيق مع فرع ثقافة تبوك ورعاية من بنك ساب وكان لهذا العمل أصداء واسعة. ومن الجوائز التي حققتها الفوز بالمركز الأول بفئة الفنانين بمسابقة أحاسيس لونية التي نظمتها الجمعية السعودية للثقافة والفنون بتبوك إضافة لفوز لوحاتي بجائزة التميز في العديد من المعارض والمهرجانات. • ما مدى رضاك عن دعم جمعية الثقافة والفنون لكم؟ •• جمعية الثقافة والفنون تحاول أن تقدم ما بوسعها من الدعم ولكن بوضعها الحالي وضع التقشف وعدم وجود ميزانية كافية لتنفيذ برامجها لا أعتقد أنها تستطيع تنفيذ جميع برامجها بالشكل المطلوب ولا تستطيع أن تفتح المجال أمام طموح الفنانين. وأتوقع في مطلع هذا العام مع الإدارة الجديدة لفرع تبوك أن تكون هناك بارقة أمل في تنشيط الفن والحراك التشكيلي بالمنطقة. • ما أبرز مطالب الفنانات التشكيليات لتنمية مواهبهن في محافظة ضباء؟ •• أتمنى تأسيس لجنة نسائية بمحافظة ضباء وذلك لعدم قدرة الفنانات التشكيليات بالمحافظة على المشاركة وتوصيل أعمالهن إلى فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك.