يقبل رمضان بخيره، وببركته، ليحل على الجميع بالخير. هذا هو رمضان وهذا هو مفهومه عند من يعون المقصد من الشهر الكريم، ولكن الكثير من الشباب حولوه إلى شهر النوم والكسل، فقد قلبوا ليلهم نهارا ونهارهم ليلا، فقلت الإنتاجية، وضعف العمل وكأن الشهر للنوم فقط، بما أن الصوم نشاط وحركة، وتخفيف من أعباء الأكل والتخمة، ونشاط للفكر وقوة للبدن. المفهوم الحقيقي للصوم يعيشه المبتعثون في الخارج الذين يصومون رمضان وتحتم عليهم طبيعة المجتمع الخارجي أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، فلمسوا حقيقة الأمر، ففي رمضان يكونون أكثر وعيا واستيعابا لدراستهم، والعاملون في الخارج يكونون أكثر إنتاجية من غيرهم، لأن الصوم يقوي ولا يضعف، وهذا ما قاله الكثير من المبتعثين الدارسين في دول أجنبية والعاملين في الخارج. ولكن عندما نحدث أنفسنا نحن الشباب ونخدع الحقيقة ونغيبها عن وعينا، نشعر بتعب الصوم ويسير الواحد منا وكأن على رأسه جبلا من التعب والمشاق، وما أن تتحدث معه حتى يصرخ في وجهك، وبين كل كلمة وأخرى يكرر «اللهم إني صائم».