غدا الجميع على موعد مع المفاجآت المفرحة والحزينة في آن واحد، مع الإعلان عن قرعة دوري جميل للموسم القادم الذي حدد موعد انطلاقته يوم الأربعاء التاسع عشر من أغسطس المقبل، وسط ترقب وحذر من أن تكون مواعيد المباريات التي رأتها «لجنة المسابقات» مرحبا بها لأندية ومجحفة لأخرى، وقبل أن نخوض في تفاصيل دقيقة عما آلت إليه عدد من الأندية في منافسات سابقة من مصائب جمة جراء القرعة التي تتحكم فيها الحظوظ كثيرا وتلعب دورا مهما في مصالح عدد من الأندية وتظلم أندية أخرى بحجة مشاركاتها الكثر، خصوصا في المنافسات المحلية «دوري، كأس ولي العهد، كأس الملك»، إضافة إلى الاستحقاق الآسيوي، ولإحقاق الحق وعدم ظلم ذوي القربى الأشد مرارة اجعلونا نترقب ونتابع مراسم القرعة، وذلك بالقاعة الكبرى بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بمقر اتحاد الكرة الموقر، وتحديدا عند الساعة الحادية عشرة مساء، نكرر 11 مساء ونحن سنتابع وأمام الشاشات ونتفرج. وطالما انها منقولة على الهواء ومباشرة ويتابعها ملايين الجماهير والمهتمين بانطلاقة أولى روزنامة منافساتنا المحلية الأقوى إثارة والأكثر متابعة على المستوى العربي، إلا أننا نتمنى ونتطلع أن تكون القرعة منصفة واكثر حيادية دون محاباة فرق على أخرى، لينطلق وجميع الأندية الأربعة عشر المشاركة في المسابقة على قناعة تامة بأن جدول المباريات جاء منصفا للجميع دون محاباة فريق على آخر، وفي النهاية مراسم القرعة وتفاصيلها ستكون على الهواء مباشرة والجميع سيكون شاهدا ولا عذر لأحد يا سادتي. دوري العام المنصرم شاهدنا ودونا وتحدثنا عن تجاوزات وإجحاف لمواعيد فرق وظلم فادح في مواعيد مبارياتها، ولم تقدر لجنة المسابقات «المبجلة» بالأخذ في الاعتبار المشاركات الخارجية لبعض أنديتنا التي تمثل الوطن خارجيا بإيجاد عدد من الاستثناءات الممكنة لمساعدة تلك الفرق بمنحها مواعيد مناسبة للعب على أرضها في أيام الإجازات الأسبوعية لحضور أكبر عدد من جماهير تلك الأندية، لأنها أندية جماهيرية ومحترفة والتواجد البشري لحضور المباريات الجماهيرية مطلب قاري ناهيك عن الأخطاء التحكيمية الكوارثية، التي منحت البعض أكبر عدد من النقاط ساهمت في تقدمه لسلم الترتيب بفضل هذه وتلك من المزايا التي توفرت للبعض وتسببت في تعثر الفرق الأخرى المنافسة، آملين أن تكون القرعة هذا العام منصفة للجميع لكي ينطلق الدوري وفق معطيات مرضية للجميع دون تذمر وحنق من فرق ورضا تام وميسر لأخرى. ومع كل الإجلال والإكبار للجنة المسابقات التي اعتادت أن تغمض العين عن مواعيد وتوقيت مباريات الأهلي، وتحديدا ما حدث الموسم الماضي عندما ضربت بكل ما يدعم الفريق عرض الحائط وظلمته في مواعيد مبارياته وجدولتها التي جاءت قاصمة لظهره كثيرا، خصوصا في مباريات الدور الأول، وحينما أحست بهذا البطش وعدت بتعويضه في مباريات الدور الثاني وأن تتولى إدارة الكرة تحديد آخر ثماني مباريات في الدوري حسبما تقتضي ظروف مشاركاته خصوصا الآسيوية، وما حدث كان معيبا في حق فريق عملاق كالأهلي والذي كان يجابه 4 جبهات في آن واحد، ولكن وبرغم المستوى الاستثنائي الذي ظهر به الفريق طوال منافسات الموسم إلا أن الجميع صفق وبحرارة ولكن لا يلام المرء بعد اجتهاده. تبقى على انطلاقة معسكر الفريق الأهلاوي 13 يوما ولم نسمع عن تعاقدات تطمئن جماهير النادي المتعطشة لأسماء ثقيلة تحدث الفارق مع النجوم المتواجدة خصوصا البديلين للبرازيليين «برونو، أوزو». مبادرة الشياكة للملابس الرجالية بتوقيع عقد شراكة استراتيجية مع الأندية الرياضية خصوصا بعد عقدي ناديي الاتحاد والهلال يفتح المجال للقطاع الخاص في الاستثمار الرياضي بما يعزز الشراكة ودعم الأندية في زيادة مواردها، والتي ستعود باكتفاءاتها الذاتية من خلال مدخولاتها المالية جراء هذه الشراكات.
