لاتزال قرية العشة التابعة لمحافظة صبيا تتطلع إلى تحقيق حزمة من الخدمات الأساسية التي تحلم بها كأي قرية في المملكة، فأصوات الأهالي لم تكل أو تمل في سبيل المطالبة بتأمين هذه الخدمات. ففي البداية، تحدث شيخ القرية محمد بن علي شار الحازمي بقوله: نطالب البلدية بازدواج الطريق الوحيد، حيث نعاني من ضيق مساره ومضايقة الشاحنات والإبل السائبة، مما يتسبب في وقوع حوادث، ولا حل سوى بازدواج الطريق ووضع سياج حماية لمنع مخاطر الإبل السائبة، لاسيما أن الطريق يخدم عددا من القرى التي تقع بالقرب من العشة، وصولا إلى مركز العالية شمالي صبيا، وهي قرى تكتظ بالسكان». وبين أن المعاناة تمتد أيضا إلى مبنى مدرسة العشة الابتدائية والمتوسطة للبنات، والتي تم افتتاحها قبل ثلاث سنوات تقريبا، مما أسعد الأهالي، إلا أنه للأسف حال المبنى من الداخل اتضح أنه غير صالح لاستقبال الطالبات، فمنذ افتتاحه كانت المكيفات لا تعمل وكذلك الكهرباء بشكل عام فيها، وهدد التماس الطالبات، كما أن السباكة رديئة جدا، كل ذلك في ظل استمرار انعدام النظافة، والغريب أن المياه تتسرب من الحمامات العلوية على الحمامات السفلية ويظهر الهبوط في الأرضيات وانكشاف المجاري وانسداد غرف التفتيش، كما أن حال المدرسة من الداخل صارت مثل مرمى للمخلفات يهدد الصحة، مطالبا النظر بعين الاعتبار لوضع المدرسة ومحاسبة منفذي المشروع الذي كلف الملايين قبل أن يتحول إلى أنموذج واضح لما نعانيه من سوء في تنفيذ المشاريع قريتنا. وأوضح منصور عبدالكريم المساعد أن النفايات تتراكم بالأسابيع في القرية، ما قد ينتج عنه تكاثر الحشرات والبعوض، وقال: تراكم النفايات يهدد القرية بالتلوث البيئي، وانتشار الأمراض بين السكان، مطالبا بلدية صبيا بتكثيف عمليات النظافة وإزالة تلك النفايات بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن تراكم النفايات جعلها عرضة للحرق، وطالب رئيس بلدية صبيا بالنظر في وضع القرية والتوجيه بتكثيف النظافة بصفة مستمرة. وانتقد كل من طارق وعلي حكمي، قطوعات الكهرباء في القرية، دون مراعاة لارتفاع درجات الحرارة، ومعاناة كبار السن والأطفال والمرضى، وتضرر الأجهزة الكهربائية، مشيرين إلى أن الأعمدة زرعت عليها أشجار الأراك، وباتت تشكل خطرا محدقا على الأهالي لاسيما الأطفال، فبعد أن أصبحت مصدرا للضوء والراحة صارت خطرا منذرا بوقوع الحريق بسبب التفاف أشجار الأراك حول هذه الأعمدة، داعيين شركة كهرباء جازان إلى التحرك سريعا لإزاحة هذا الخطر المحدق بالقرية.