نجح فريق الصيد التابع للمركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات بوزارة الحرس الوطني في اصطياد وجمع 117 حية رقطاء من منطقة جازان خلال شهر شعبان الماضي. وأوضح مدير عام المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات محمد بن سليمان الأحيدب أن تلك الحيات والثعابين السامة تجري تربيتها وتغذيتها ومن ثم استخراج سمومها وحقن جرعات صغيرة منها في الخيول لاستحثاث مناعتها لإنتاج مضادات أجسام لسموم الثعابين والعقارب، وبعدها يقوم المركز بعمليات ترسيب ومعالجة كيميائية لتلك المضادات وتعبئتها على شكل أمبولات حقن وريدي معقمة، لتصبح أمصالا لمعالجة حالات تسمم الإنسان بسموم الثعابين والعقارب، مشيرا إلى أن المركز الوطني لإنتاج الأمصال واللقاحات يعتبر الوحيد حاليا في منطقة الشرق الأوسط الذي ينتج أمصالا لسموم الثعابين والعقارب ويغطي احتياجات المملكة ودول الخليج والدول المجاورة ويصدر الأمصال لدول أوروبا وأمريكا والشرق الأقصى. لافتا إلى توثيق ورصد المركز لحالات وحصيلة جمع الثعابين والعقارب وأحجامها وأعدادها لبيان حجم العمل الذي يضطلع به، وفي هذا السياق ومن الحالات التي تعتبر قياسية سجل المركز اصطياد وجمع أضخم زوج من ثعابين الصل الأسود في مدينة جلاجل بمنطقة سدير وكان في حالة تزاوج قرب وادي السمرية وكان طولهما نحو مترين وبعد اصطيادهما وضعت الأنثى (35) بيضة كان يمكن أن تنشر 35 ثعبانا من ثعابين الصل الأسود السام جدا في ذلك الوادي، كما سجل اصطياد أكبر ثعبان كوبرا في أبوعريش وأكبر عدد من ثعابين الصل الأسود من منطقة عروى على طريق الرياض – مكة وأضخم حيات من نوع أم جنيب من نفود الزلفي.