يرأس وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي مساء بعد غد الثلاثاء الملتقى التاسع لرؤساء لجان رعاية السجناء بالمناطق والمحافظات وذلك عقب صلاة التراويح. ويستعرض اللقاء التجارب الناجحة في لجان التراحم وأبرز الخطط المستقبلية لتطوير العمل فيها، وتجربة لجنة (المحامون المتطوعون)، والدعم القانوني من قبل الأعضاء المتطوعين، وآلية دعم أعمال اللجان والتنسيق بينها وبين الجهات ذات العلاقة. وفيما أكد صالح التركي رجل الأعمال رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم على أهمية الاجتماع لتذليل العقبات وتبادل الخبرات، أعرب المستشار القانوني الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ نائب رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم (تراحم) عن شكر اللجنة الوطنية لرعاية السجناء إلى أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة وإلى وزير الشؤون الاجتماعية وإلى كل الداعمين الاستراتيجيين للجنة وكل الأعضاء وموظفي اللجنة الذين ساهموا في نجاح عمل اللجنة لدورتها الثانية. وبين أن اللجنة الوطنية والتي أنشئت بموجب قرار من مجلس الوزراء، عبارة عن هيئة أهلية ذات شخصية اعتبارية مستقلة ولها لجان فرعية في المناطق، ويتولى الرئاسة العامة لجميع اللجان وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ويشترك في عضويتها مندوبون من جهات حكومية عديدة، مشددا على الدور الإنساني للجنة. وأبان د.عبدالله بن محفوظ أن لجنة «تراحم» تركز على ضمان توفير حق التقاضي والمرافعة لهم بما يوافق الشريعة والنظام، وتعقد اجتماعين في كل شهر لجميع أعضائها المحامين لمناقشة قضايا السجناء وما تم إنجازه فيها وتسلم القضايا الجديدة ومتابعتها. وأضاف: تهتم لجنة تراحم بثلاث فئات هم السجناء والمفرج عنهم وأسر السجناء، وقامت بتطبيق منظومة من البرامج التي ركزت على ثلاثة قطاعات وهي برامج وجهت إلى السجناء وبرامج وجهت إلى المفرج عنهم وبرامج وجهت إلى أسر السجناء حيث إن البرنامج الأول الموجه إلى السجناء شمل تقديم كافة الخدمات المطلوبة لهم داخل السجن وما يتطلب من إجراءات خارج السجن كما شمل إطلاق سراح السجناء عن طريق دفع الديون المستحقة عليهم وبرامج التدريب المهني والفني داخل السجون وبرامج الرعاية الصحية والمساعدة القانونية من خلال تكليف محامين متطوعين للدفاع عنهم ومتابعة سير القضايا مع المحاكم وتشجيع القطاع الخاص على فتح مصانع داخل السجن. وأوضح أن التحديات التي تواجه أعمال اللجنة عديدة لكن أهمها تظل التحديات المالية، وقد اجتهدت اللجنة بكافة الطرق الممنوحة لها من خلال تواصلها مع القطاع الخاص والمؤسسات شبه الحكومية والمؤسسات الخيرية إلى لتحقيق الموازنة المطلوبة. وأضاف: تم تطوير القسم النسائي للجنة وتم تعيين باحثات اجتماعيات متخصصات ساهمن بشكل كبير في الحفاظ على الخصوصية الأسرية وتنظيم زيارات ميدانية للنزيلات بالسجن النسائي وتوفير فرص وظيفية لهن بعد الإفراج في القطاع الخاص وقد تم مساعدة عدد كبير من السجينات في تأسيس مشاريع تجارية حرفية لهن بعد الإفراج عنهن وتم تدريب عدد من المفرج عنهن للعمل في برامج الأسر المنتجة وتسويق منتجاتهن في السوق السعودي. كما نجحت اللجنة في دورتها الأخيرة بالمشاركة في الحملات الإعلانية الكثيرة في وسائل الإعلام السعودية لإبراز الدور الرائد للجنة تجاه المجتمع وقد تم تأسيس لجنة إعلامية فرعية هدفها زيادة مشاركة وسائل الإعلام في تسليط الضوء الإعلامي عن برامج لجنة تراحم في جدة وفي رفع مساهمة الإعلام المرئي والمقروء لمشاكل السجناء وعائلاتهم.