أكد ل «عكاظ» مدير عام الإعلام والاتصال في الهيئة العامة للاستثمار ناصر الطويان أن «الاستثمارات المتبادلة بين المملكة وروسيا ماتزال دون مستوى الطموحات، ولاتعكس الإمكانات الاقتصادية في البلدين الصديقين، وأن هناك مجالات وآفاقا أرحب لمزيد من التكامل والتعاون بينهما في هذا المجال». وأشار إلى أن منتدى الأعمال السعودي- الروسي، الذي تنطلق فعالياته في مدينة سان بطرسبرج، وزيارة وفد يمثلون الجهات الحكومية ذات العلاقة وممثلي شركات القطاع الخاص السعودي لروسيا، لعرض آفاق ومجالات الاستثمار يمثل انطلاقة لمزيد من المبادرات والأفكار والمشاريع لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، التي سيخرج بها الجانبان من هذا المنتدى، وستعززها أيضا حزمة اللقاءات الجانبية ومذكرات تفاهم واتفاقيات تؤطر وتدعم هذه العلاقات. من جانبه، أكد ل «عكاظ» رجل الأعمال وعضو مجلس الغرف السعودية محمد بن فيصل آل صقر أن التعاون الاقتصادي مع روسيا سيشهد خلال المرحلة المقبلة العديد من الشراكات التي تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين. وأضاف أن المنتدى ركز على مناقشة التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وتنمية البنية التحتية، والنقل، وتوليد الطاقة والمواد الكهربائية، والطب والرعاية الصحية، والنفط والغاز والبتروكيماويات، والعقارات والإسكان والبناء والتشييد. وهناك ورش متخصصة نظمها خبراء لبحث كيفية التعاون في هذه القطاعات والفرص الاستثمارية المتاحة فيها. وأشار إلى أن دعم القيادة السعودية لرجال الأعمال في المملكة، كان له أثر إيجابي في نفوسهم، مبينا أنهم استشعروا ذلك من خلال الأدوار التي تقوم بها المملكة من عقد اللقاءات مع كبرى الدول الصناعية في العالم. وبين أن حجم التبادل التجاري بين روسيا والمملكة ازداد في الفترة بين سنوات 2003 – 2008 من 211.8إلى 488.7 مليون دولار أمريكي، وأن قيمة الصادرات الروسية للمملكة بلغت 465.9 مليون دولار أمريكي، لافتا إلى أن مجلس الأعمال الروسي السعودي انطلق عام 2002. وفي أبريل عام 2008 أقيم في الرياض المعرض الروسي الأول، برعاية غرفة التجارة والصناعة الروسية، ومجلس الأعمال الروسي العربي. وأضاف أن اللجنة الحكومية المشتركة الروسية السعودية في مجال التجارة والاقتصاد والتعاون في المجال العلمي والتقني، تعمل من بداية 2002 وعقدت اجتماعها الثاني في الرياض عام 2005، فيما عقدت الاجتماع الثالث في بطرسبورغ في يونيو2010. وأفاد أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو في يونيو 2006، عندما كان أميرا لمنطقة الرياض، أسهمت في المزيد من دعم العلاقات التي تربط بين المملكة وروسيا، تلتها زيارة الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، في 21 نوفمبر 2007 ضمن محطات زيارة القيادة بين البلدين لتعزز العلاقة بين البلدين، وأثمرت هذه الزيارة عن زيادة التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وزيادة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية والنقل.