موسكو، القاهرة - نوفوستي - أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية أركادي دفوركوفيتش في مؤتمر صحافي في وكالة «نوفوستي»، أن روسيا «تعوّل على مناقشة قضية اعتماد عملات احتياط جديدة» في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي المقرر عقده بين الرابع والسادس من حزيران (يونيو) المقبل. ولفت إلى «اقتراحات قدمناها في شأن تطوير النظام النقدي العالمي»، معتبراً منتدى بطرسبورغ «فرصة لمناقشة هذه القضايا، والاستماع إلى التحفظات على اقتراحاتنا، وعرض سبل محددة لتنفيذ هذه الأفكار». وأكد مشاركته في هذا النقاش، وهو ينتظر «رؤساء المؤسسات المالية الدولية والشركات المتحكمة مباشرة بالعملات الصعبة». ورأى نائب رئيس الوزراء الروسي وزير المال الكسي كودرين، أن المنتدى «يمثل ساحة فريدة لمناقشة إجراءات معالجة الأزمة العالمية وبلورة الحلول اللازمة». وسيناقش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، القضايا الحيوية للمرحلة المعاصرة في التطور العالمي، والأساليب الجديدة لفهم مستقبل المؤسسات المالية الدولية، وآفاق تطوير القطاع المصرفي، وفاعلية الإجراءات التي تتخذها الحكومات لاحتواء الأزمة. وسيبحث في جلسة خاصة في مسألة أسعار النفط الواقعية الآن ومستقبلاً، يشارك فيها رؤساء شركات النفط ومتخصصون دوليون في هذا المجال. وسيركز على دور روسيا في حل هذه القضايا. وأعلنت وزيرة التنمية الاقتصادية الروسية ايلفيرا نابيولينا في المؤتمر الصحافي، أن «ألفي شخص بمن فيهم أكثر من 600 رجل أعمال روس وأجانب، سيحضرون المنتدى». ويرعى المنتدى ويشارك فيه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، ورؤساء دول وحكومات وبرلمانيون ووزراء من دول العالم. ولفتت نابيولينا إلى أن ميدفيديف سيقدم في المنتدى تقريراً يقوّم فيه الوضع الاقتصادي في البلاد والعالم. وشددت على ضرورة «النقاش الجدي للمواضيع الأساسية لتنمية الاقتصاد العالمي» على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية. وأكد رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية عدنان القصار في تصريح الى وكالة «نوفوستي»، على هامش اجتماع الاتحاد في القاهرة، اهتمام أوساط مجتمع الأعمال العربي ب «تطوير العلاقات مع روسيا التي ستشارك في المنتدى»، معتبراً أنه أحد أكبر المنتديات الدولية». وسلّم ممثل مجلس الأعمال الروسي العربي في إطار هذا الاجتماع، رؤساء الغرف التجارية العربية دعوات إلى حضور المنتدى. وينظم المنتدى هذا العام، حواراً بين ممثلي مجتمعي الأعمال في روسيا والعالم العربي، وسيركز على مسألة استحداث صندوق استثماري برأس مال روسي وعربي لتمويل مشاريع مشتركة. وشدد القصار على ضرورة «زيادة حجم التبادل التجاري بين روسيا والدول العربية إلى ما بين 10 و12 بليون دولار، ويبلغ حالياً 8 بلايين».