ينتظر عدد من الصيادين في منطقة جازان موسم «الكنة»، وهو موسم لتكاثر الأسماك وتوافرها بأنواع وكميات كبيرة، واتخاذ شواطئ جازان مقرا لوضع البيض، ويأتي في مقدمتها سمك الكنعد. وقال أحمد قيسي، وهو صياد منذ 18 عاما، إن موسم الكنة تتوافر فيه أسماك الكنعد، ويكون فيه التكاثر والتزاوج ووضع البيض لكثير من الكائنات البحرية ومنها الأسماك، فتهاجر أسماك الكنعد إلى بعض المواقع في منطقة جازان لتضع بيضها، ولهذا فإن «الكنة» تعد الوقت الذي يكون فيه الصيد وافرا. فيما أضاف الصياد عبده غالب أن شواطئ منطقة جازان تجتمع بها ثروة بحرية فريدة من نوعها، قلما توجد في مناطق أخرى، ما يثري التنوع السمكي وتكاثره في وقت قصير، لافتا إلى أن صيادي جازان يعرفون مواقع تكاثر أنواع الأسماك مثل الكنعد، الهامور، الناجل، الشعور، البياض، العقام، العربي، والربيان، إضافة للحريد الذي يأتي إلى شواطئ جزيرة فرسان مرة واحدة في السنة. وأشار إلى أن موسم «الكنة» يوافق نهاية شهر شعبان، ويشهد وفرة في السمك وجودة نوعيته، ويعتبر موسم صيد وفير يقبل عليه الصيادون الهواة والمتنزهون. وقال إن معروض الأسماك حاليا تتحكم فيه الأحوال الجوية التي لها الأثر الكبير في قلة رحلات الصيد، وندرة السمك، مضيفا أن هذا الوضع يبرر غلاء الأسماك الطازجة التي يفضلها أهالي المنطقة هذه الأيام، مشيرا إلى أن السعر يتضاعف بشكل لافت، حيث تتأثر فترة بيع السمك بمحدودية العرض. وقال عمر نامس، البائع في سوق الأسماك بجازان، إن بيع السمك يتم بالجملة في الحراج بطريقة المزاد، فبعد استقباله من المركب يقوم باعة التفرقة بوضع السعر على أساس قيمته في الجملة، مشيرا إلى أن موسم «الكنة» تتوفر فيه الأسماك بكميات كبيرة، يسبقه موسم «العاصف»، الذي يصادف رجب ويستمر الى أواخر شعبان، حيث تكثر الرياح والعواصف الرملية والترابية، الأمر الذي يجعل الإبحار فيه خطرا، ما يجعل دوريات حرس الحدود توقف رحلات الصيد، إضافة إلى أن الأجواء الحارة تدفع بالأسماك للبقاء في أعماق البحر، ما يصعب عملية صيدها بالوسائل التقليدية.