امتدت الحرب الكلامية الطائفية التي فجرها نائب الرئيس العراقي نوري المالكي باتهامه للسنة بالانقلاب الدموي على الشيعة الى البرلمان الذي حملت فيه لجنة الأمن والدفاع المالكي المسؤولية المباشرة عن سقوط الموصل في قبضة تنظيم داعش، فيما سارعت كتلة ائتلاف القانون النيابية الشيعية الى مهاجمة رئيس البرلمان سليم الجبوري لطلبه من واشنطن تسليح العشائر السنية. وقال عضو البرلمان العراقي وعضو لجنة الأمن والدفاع كاظم الشمري ل«عكاظ» ان ما يقوم به المالكي هو اشعال لفتيل الفتنة الطائفية في العراق، مؤكدا ان المالكي هو المسؤول عن سقوط الموصل بيد داعش، لافتا الى انه برأ جميع الضباط العسكريين المقربين منه وهم من قاموا بالانسحاب من الموصل مما ادى لسيطرة تنظيم داعش عليها. وفي اطار الحرب الطائفية، اصدرت النائب عن كتلة ائتلاف القانون الشيعية في البرلمان بيانا وجهت فيه انتقادات الى رئيس البرلمان سليم الجبوري لطلبه من الأمريكيين تسليح العشائر، واصفة ذلك بأنه خطوة غير محمودة العواقب، وحذرت من صراع طائفي يصعب إخماده. وقالت عواطف نعمة في بيان لها تلقت «عكاظ» نسخة منه «إن أبناء العشائر شاركوا في الحشد الشعبي ويقاتلون ضد تنظيم داعش الإرهابي لتحرير مناطقهم» -على حد زعمها، مؤكدة «لا نجد سببا مقنعا لذهاب الجبوري الى الولاياتالمتحدةالأمريكية ومحاولته إقناع الأمريكان بتسليح العشائر». من جهة اخرى، قال الجيش الأمريكي: إن قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة نفذت 12 ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش في سبع مدن عراقية. وذكرت قوة المهام المشتركة أن الضربات دمرت مباني وحفارات وأسلحة آلية وشبكة أنفاق وقصفت وحدات تكتيكية تابعة للتنظيم ومواقع لاطلاق الصواريخ وقذائف المورتر. وتابعت في بيان: إن الضربات نفذت قرب الموصل وسنجار وتلعفر وبيجي والفلوجة والبغدادي ومكمور.