اكد رئيس مركز ابعاد للدراسات والبحوث اليمنية عبدالسلام محمد، ان الحوثيين يدمرون الآثار بشكل مباشر وغير مباشر في محافظة تعز كما استهدفوا البنية التحتية للمحافظة بالقصف المباشر. وقال عبدالسلام ل«عكاظ»: ان الحوثيين لا يختلفون عن تنظيم داعش الارهابي الذي عبث بالآثار العراقية، وطالبان التي هدمت آثار افغانستان، وهم الان اما يقصفون بشكل مباشر الآثار الحضارية لليمن، او يتحصنون داخلها هربا من قصف المقاومة الشعبية او طلعات قوات التحالف الجوية. من جهة اخرى، توقع عبدالسلام أن تجري محادثات جنيف بشكل غير مباشر بين الاطراف المشاركة، باعتبارها تجمعا بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة متمردة، مضيفا: أن لقاء جنيف هو تشاوري وسيركز على قرار مجلس الامن 2216 الداعي لإلقاء السلاح وانسحاب ميليشيات جماعة الحوثي من المدن اليمنية، وذلك من ضمن الثوابت الثلاثة التي ترتكز عليها الحكومة وهي: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني الى جانب قرار مجلس الامن. وقال عبدالسلام: محادثات جنيف ستكون بين المتمردين والحكومة اليمنية. من جهة اخر|ى رفضت ميليشيات الحوثي وصالح بمحافظة الضالع جنوب اليمن السماح للمنظمات الإغاثية بإيصال المعونات الإنسانية للمتضررين الذين تفرض حصارا مطبق عليهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وأفاد بيان صادر عن مكتب المنسق الإغاثي وصول قافلة إغاثة لمديريات المحافظة الخمس المنكوبة وعددها 16 ناقلة لكن الميليشيات المسلحة منعتها ومنذ أكثر من عشرة أيام لم تستطع الدخول إلى مديرية قعطبة. وطالب المنسق بضرورة النأي بالعمل الإنساني على الصراعات الدائرة والإفراج عن الناقلات ال16 ورفع الحصار على المواطنين، موضحا بأن الوضع الإنساني سيئ جدا ومعاناة المواطنين تزداد سوءا يوما بعد آخر. وكانت قيادات في المقاومة الشعبية أبلغت «عكاظ» أن جماعة الحوثي تمارس أعمال ترهيب واستهداف للمواطنين في محافظة الضالع بشكل متعمد. وفي محافظة تعز جنوب غرب البلاد، أقدمت ميليشيات الحوثي على قتل خمسة مواطنين وأصابت آخرين في قصف استهدف الأحياء السكنية. وأوضح مصدر ميداني ل«عكاظ» أن القصف استهدف شارع الأربعين والأحياء المجاورة لجبل الجرة، مبينا بأن الحوثيين والقوات الموالية لصالح تقوم باستهداف المنازل حين تفشل في تحقيق أهدافها، مؤكدا بأن المقاومة تفرض حصارا مطبقا على مواقع الحوثيين.