اكد مفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد الصلح عدم وجود عناصر لتنظيم داعش أو النصرة في مدينة عرسال مستبعدا أن يتجرأ البعض ويهاجم المدينة لأنهم يدركون أن في ذلك خطيئة كبرى. وقال في حوار اجرته «عكاظ» إن مدينة عرسال ستبقى في حماية الدولة اللبنانية وأن قضيتها ليست قضية حزب الله بل هي قضية النظام في سوريا. وفيما يلي وقائع الحوار: إلى أين تتجه عرسال وهل نحن أمام استعادة لتجربة مدينة الطفيل؟ عرسال في حماية الدولة والحكومة والجيش اللبناني وهي آمنة مطمئنة كما وعد رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق خلال زيارة وفد المدينة إلى المرجعيات وستتابع تلك الزيارات لتبقى عرسال في قلب الوطن وفي كنف الدولة اللبنانية. بماذا وعدكم وزير الداخلية في اللقاء الأخير؟ وعدنا أن تبقى عرسال جزءا من هذا الوطن وأن تبقى الدولة موجودة فيها وحامية لها من كل من يريد لها سوءا مؤكدا أن الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤوليتها في هذا المجال وأنه حريص على إسقاط الفتنة التي يسعى إليها البعض. ما حقيقة وجود إرهابيين من داعش والنصرة في عرسال؟ هذا كلام لا أساس له من الصحة لأن الجيش اللبناني متواجد بشكل دائم في عرسال وعلى خطوط التماس حتى أصبحت اليوم عرسال منطقة عسكرية ويستطيع من يدخل إليها أن يرى من خلال انتشار الجيش والحواجز الأمنية فيها مدى انضباطيته ولا يستطيع الدخول إليها حتى اللبنانيون إلا بتصريح من قيادة الجيش فكيف بغير اللبنانيين. الكل يريد من هذه الفئة العسكرية المشروعة أن تحمي بنفسها الحدود وأن تكون دون سواها درعا للوطن لوأد الفتنة التي ربما يريدها الآخرون، لكن نحن نقول لكل من يحاول زعزعة الأمن واستجلاب الحرب إلى الداخل كونوا مصلحين ولا تكونوا مشعلين لنار الفتنة. حزب الله يهدد باجتياح عرسال، ماذا تتوقعون من تداعيات في حال نفذ تهديده؟ على الجميع أن يعلم أن عرسال ليست متروكة فحدودها الوطن والجمهورية اللبنانية. أما الحديث عن تهديد فهذا الأمر لا يخيفنا لأن التهديد في حال قوله فهو لن ينفذ وحتى حزب الله يدرك تماما هذا الأمر. وإذا هم اختاروا أن يكونوا ويقاتلوا في الجرود فنحن لا نريد ذلك. حصانتنا هي في الداخل اللبناني وليس خارجه. لماذا يسعى حزب الله إلى إلغاء عرسال؟ ليست قضية إلغاء عرسال من قبل الحزب، فالحزب يعلم أن هذه ليست قضيته إنما هي قضية النظام في سوريا ربما يعتبر أن عرسال هي الخاصرة الرخوة في اتجاه القلمون وربما يريد من البعض أن يسد تلك الفجوة هنا. لكن عرسال تبقى كما جميع الحدود اللبنانية في حماية الجيش اللبناني والقوى الأمنية. هل سينتج الهجوم على عرسال حربا طائفية في لبنان؟ لن تكون هناك من حرب سنية شيعية ولن تكون هناك فتنة. ما هو المطلوب من الحكومة لإنهاء هذه الأزمة؟ المطلوب من الحكومة أن تحسم أمرها وأن تتوافق وأن تجمع أمرها وتبقى نائية بنفسها عن ما يحصل عند أشقائنا السوريين.