ما انفك رئيس حكومة التوافق الفلسطيني رامي الحمدالله، ينادي بضرورة انجاز المصالحة الوطنية، بين شطري غزة والضفة، من أجل تمكين حكومته من العمل في القطاع، وانجاز الملفات العالقة، والتحضير للمرحلة السياسية المقبلة. اليوم وبعد مرور عام على تشكيل حكومة الوفاق، بعد توقيع «اتفاق الشاطئ» للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، فإن الوضع لا يزال على حاله، فلا مصالحة أنجزت، ولا حكومة تمكنت من العمل في غزة، ولا إعمارا تم البدء به، ولا معابر فتحت، ولا حصارا تم رفعه، والحكومة وحركة فتح وقيادة السلطة تتهم حركة حماس بعرقلة كل ذلك، بسبب وضعها لمشكلة رواتب موظفيها الذين عينتهم خلال فترة الانقسام، بفعل الضائقة المالية التي تمر بها، وبالمقابل فإن حماس تتهم الحكومة بأنها لم تعمل بجدية لحل مشاكل غزة، وأن رئيس الحكومة لم يقم بزيارة غزة خلال العام الماضي سوى بزيارتين قصيرتين، لم يقدم خلالهما أي حلول لمشاكل القطاع. الحمدالله الذي أعلن أكثر من مرة رغبته في الاستقالة وترك العمل السياسي، يقف داعيا جميع الفصائل إلى دعم الحكومة لتحقيق المصالحة وتمكين الحكومة من أداء عملها للتحضير والتمهيد لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية للخروج من هذا المأزق وإنهاء الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية، وأعطى الفرصة لإسرائيل للتهرب من أي استحقاقات. هل ينجح الحمدالله ؟ هذا هو السؤال.