أعلن رئيس حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمدالله أمس، عزمه وأركان حكومته على زيارة قطاع غزة قريبا برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال الحمدالله عقب ترؤسه الاجتماع الرسمي الأول لحكومته في مدينة رام الله :«سنذهب إلى غزة قريبا، هي جزء عزيز من الوطن». وأضاف: «لم نحدِّد موعداً رسمياً لهذه الزيارة لكن غزة ضمن الأولوية»، مشيراً إلى أن الزيارة قد تتم إلى القطاع عبر مصر بعد منع إسرائيل تنقل الوزراء. وعقد اجتماع الحكومة بالتزامن بين رام اللهوغزة عبر تقنية الربط التليفزيوني «الفيديو كونفرس» إثر منع إسرائيل أربعة وزراء من القطاع من التوجه إلى الضفة الغربية. وقال الحمدالله إن «قرار الاحتلال الإسرائيلي بتضييق الخناق على الحكومة هو جزء من انتهاكاته اليومية بحق المواطن الفلسطيني ومؤسساته وانتهاك صارخ لشعبنا في حق تقرير مصيره». وأضاف: «نذكر المجتمع الدولي أن إنهاء الانقسام هو مطلب وطني وشعبي تم تجسيده بتحقيق المصالحة عبر حكومة التوافق التي التأمت اليوم بغياب أربعة وزراء بسبب المنع الإسرائيلي». وأكد على رفض التصريحات الإسرائيلية بأن حكومة التوافق قامت على اتفاق مع حركة إرهابية، في إشارة حركة حماس ، قائلا: «نحن أبناء وطن واحد وشعب واحد والوحدة الوطنية أقوى لنا». وأكد الحمدالله أن حكومة التوافق «تجسد قرار الشعب الفلسطيني بإنهاء فصل الانقسام المأساوي، وتتطلع بإعادة الوحدة بكافة مكوناتها، على أن تحمل رؤية الرئيس عباس وتنفذ البرنامج السياسي له ولمنظمة التحرير الفلسطينية وتلتزم باتفاقيات السلام». وأكد الحمدالله أن الحكومة ستلتزم بمهام إعادة إعمار قطاع غزة ومواصلة تنفيذ المشاريع الحيوية والتنموية فيه ، والتحضير للانتخابات العامة «باعتبار ذلك استحقاقا وطنيا لا يحتمل التأخير». وبشأن الخلاف مع حركة حماس على التوجه لإلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين، قال الحمدالله:»إن تحويل الوزارة إلى هيئة من اختصاص منظمة التحرير والرئيس عباس وليس من اختصاص الحكومة ، لكن الوزارة لا تزال قائمة». ووصف الحمد الله اعتراف الولاياتالمتحدة بحكومة التوافق الفلسطينية الجديدة بأنه «مشجع». جاء تصريح الحمدالله بهذا الخصوص بعد أول اجتماع لحكومته في رام اللهبالضفة الغربية.وقال الحمدالله «تلقينا عدة إشارات إيجابية من دول كثيرة، من دول عربية ودول إسلامية وحتى البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية بالأمس كان مشجعا للغاية.» وقالت الولاياتالمتحدة إنها تعتزم العمل مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة وستواصل تقديم المساعدة للسلطة الفلسطينية، لكن ستراقب سياساتها.وعبَّر مسؤولون إسرائيليون عن أسفهم من اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينيتين وأعلنوا إجراءات عقابية. وقال الحمدالله «ندعو المجتمع الدولي إلى الاعتراف على الفور بالحكومة ومواصلة دعم جهود القيادة السياسية الفلسطينية لتمكين الحكومة من مواجهة كل التحديات السياسية، لا سيما السياسات الإسرائيلية التي تعرقل الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.» وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف إنه يجب إلغاء الاتفاق الخاص بتشكيل حكومة التوافق الفلسطينية إذا كانت هناك رغبة في تحقيق السلام. وأضاف «شعرت إسرائيل بخيبة أمل بالغة من تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بخصوص عمل الولاياتالمتحدة مع حكومة التوافق الفلسطينية التي تدعمها حماس». وأضاف «حماس منظمة إرهابية مسؤولة عن قتل عدد لا يُحصى من المدنيين الأبرياء، ومنظمة تقول إنه يجب تدمير بلدي إسرائيل. من يريدون السلام ومن يريدون المصالحة هنا في الشرق الأوسط يجب أن يطالبوا القيادة الفلسطينية بإلغاء هذا الاتفاق مع حماس والعودة إلى محادثات السلام.»