شيع أهالي قرية رديس الشهيد الجندي أول طيب علي حسن المنقري، يتقدمهم الدكتور سعد بن مقرن المقرن وكيل إمارة جازان، واللواء أحمد علي الهاجري مساعد مدير شرطة منطقة جازان، وعلي بن جده منقري رئيس محكمة جازان. وقال والد الشهيد علي حسن منقري ل «عكاظ» استشهاد ابني طيب وهو يدافع عن تراب الوطن وحدوده وسام فخر لنا جميعاً، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله من الشهداء، مؤكداً جاهزيته في أي لحظة للدفاع عن الوطن والتضحية من أجله ضد أي معتدٍ يحاول المساس بشبر من أرضه. وأكد إخوان الشهيد حسن وإبراهيم ومعبر ومحمد وعبدالعزيز وناصر وعبدالله وأحمد عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أخيهم الجندي أول طيب وهو يدافع عن وطنه، معتبرين ذلك وسام فخر وعز يضعونه على صدورهم، وأضافوا: «رغم مصابنا إلا أن جميع أفراد قبيلته يشعرون بالفخر والاعتزاز بأنه استشهد في ميدان من ميادين الشرف، وندعوا المولى عز وجل أن يتقبله وأن يكون شفيعاً لوالديه يوم القيامة وأن يسكنه أعلى درجات الجنة». من جانب آخر، روى أحد زملاء العريف محمد بن علي محمد عريبي، الذي استشهد في مواجهات ضد ميليشيات الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، أن الشهيد حاول إنقاذ زميله المصاب في أرض المعركة، ولكن القدر كان أسرع حينما تم استهدافه بقذيفة هاون من قبل الميليشيات الحوثية على الحدود، وكان وقتها يردد: «فليخسأ الحوثيون ولن نتركهم يخترقون حدود بلادنا، ولن يكون ذلك إلا بالنصر أو الشهادة»، وعاهد جميع زملائه على أنه لن يترك مصابا تتخطفه أيدي الحوثيين وسيبذل جهده لإنقاذهم. فيما بين شقيق الشهيد العريبي أن أخاه نال الشهادة في ميدان الشرف والبطولة، وهو ما يعد فخرا عظيما، وقال: «ودع الشهيد والدته وزوجته وأطفاله وطلب منهم الدعاء له قبل خروجه من منزله لتأدية واجبه الديني والوطني بساعات قليلة من استشهاده، وهو متزوج وله طفلان ولد وبنت (علي 8 سنوات، ريناد 10 سنوات) ووالده متوفى منذ 11 عاما، وكان من الجنود الأبطال الذين شاركوا في حرب تحرير الكويت، كما أن للشهيد العريبي 13 شقيقا (7 ذكور و6 إناث)، وخدم في القطاع العسكري 17 سنة». وقال الشيخ حسن عريبي شيخ قبيلة العريبي بالقطاع الجنوبي لمنطقة جازان: «إنه لفخر لنا عظيم أن ينال أحد أبنائنا الشهادة في سبيل دفاعه عن دينه ووطنه، والحمد لله على قضائه وقدره».