«لا تخافوا ما دمت مدافعاً عن ديننا ووطننا».. بهذه الكلمات ودّع شهيد الواجب الجندي طيب المنقري أسرته، قبل ذهابه إلى جبهة القتال في الحدود الجنوبية، برفقة زملائه في قطاع حرس الحدود الذين يخوضون معركة الشرف والوطن مع بقية القطاعات العسكرية التي تقاتل جنباً إلى جنب ضمن قوات التحالف التي تقودها السعودية على الانقلابيين الحوثيين في اليمن. إلا أن ابتسامة المنقري التي ودّع بها أسرته، وهامته التي تعانق السماء، ستبقى خالدة لدى الأسرة التي تلقت خبر وفاته بكل فخر واعتزاز. واستشهد المنقري أول أمس أثناء مشاركته في صد الهجوم الواسع الذي شنّه الحرس الجمهوري التابع للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بمساندة من ميليشيات الحوثي على الحدود السعودية في جازان، قبل أن تتصدى لهم القوات السعودية ببسالة بمشاركة قوات التحالف وطيران القوات البرية ما أدى إلى مقتل العشرات من الحوثيين وقوات المخلوع، إضافة إلى استشهاد أربعة من القوات السعودية. وشيع جثمان الشهيد عصر أمس بحضور جمع غفير في قرية رديس بوادي جازان، وحضر مراسم الدفن والعزاء وكلاء إمارة منطقة جازان، وقائد حرس الحدود في المنطقة، ومدير شرطة جازان، ومديرو الأجهزة الأمنية والحكومية، الذين نقلوا تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. وعلى رغم الحزن والألم الذي خيم على والد ووالدة الشهيد، إلا أنهما بصوت واحد أكدوا أنهم فخورون باستشهاد ابنهم، وهو يدافع عن أرض بلاده، مشيرين إلى أن آخر كلماته كانت: «لا تخافوا ما دمت مشاركاً في الدفاع عن ديننا ووطننا».