يولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جهودا كبيرة في دعم انطلاقة القطاع الخاص ودفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية وتحدياتها، وأثبتت المملكة بقيادة القائد المحنك صاحب الرؤية الثاقبة للعالم بأسره أن الاقتصاد السعودي بمنأى عن التقلبات العالمية. ولا شك أن لقاء خادم الحرمين الشريفين برجال الأعمال والمستثمرين في مدينة جدة يجسد حكمة وحنكة الملك سلمان وأنه رجل دولة فذ، ثاقب الرؤية وبالغ الحكمة، وشخصية ملهمة ميزها الله سبحانه وتعالى بقدرات وطاقات واسعة على العطاء السخي لبناء الوطن والنهوض به، ويقدم خلاصة فكره وعطائه في خدمة المملكة والعالم الإسلامي في كافة المجالات.. وحرصه على تهيئة المناخ الاستثماري لشركات القطاع الخاص للمساهمة في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني. ووضع الملك سلمان بن عبدالعزيز خارطة الطريق للمملكة بخطى ثابتة وواثقة نحو الإمام بدعمه لجيل الشباب، وهو ما أكده في قراراته الصائبة لإعطاء الفرصة لهذا الجيل لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه وما تحمله في طياتها من الأبعاد الإيجابية للوطن نحو منظومة التنمية المستدامة للبلاد. وصدور حزمة من القرارات الإيجابية التي أطلقها مؤخرا سوف تنعكس على الوطن بما لا يدع مجالا للشك في قوة الاقتصاد الوطني ومتانته في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية، وحرصه حفظه الله على مواصلة الإنجازات والنجاحات على أرض الواقع وإسهاماته تصب في مصلحة تنمية الوطن والمواطن والإسهام على إدخال جيل الشباب القادرين على إدارة دفة عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة في البلاد. ودخول حيوية الشباب في الوزارات المختلفة سيعطي زخما قويا في تنشيط الاقتصاد والتنمية في البلاد. ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد السعودي في المرحلة التنموية القادمة مزيدا من استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية عقب السماح لهم بالدخول في سوق الأسهم المحلية، مما سيسهم في تنشيط السوق وآلياته.. وإعطاء سوق الأسهم مكانة بارزة على خارطة الأسواق المالية العالمية الواعدة، ولا سيما أن المستثمر الأجنبي سيعمل على انتقاء الشركات المدرجة في السوق للتداول فيها، ولن يكون مضاربا كما هو حال الكثير من المتعاملين في السوق حاليا. م. محمد عادل عقيل