كشفت السير الذاتية للوزراء في التشكيل الوزاري الجديد، بعد أن أعاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشكيله أمس الأول، عن حرص الملك على تشكيل حكومة كفاءات مؤهلة. وأظهرت السير الذاتية للوزراء في الحكومة الجديدة عن وجود كفاءات مؤهلة تأهيلا أكاديميا وعلميا، ويملكون خبرات واسعة ومتخصصة في مجالاتها. وقال عدد من المختصين والمحللين: إن التشكيل الوزاري الجديد الذي يضم كفاءات، يعد نقلة جديدة في تأكيد تطور الدولة، مشيرين إلى أن الملك استشرف المستقبل من خلال التعيينات في الحكومة الجديدة، التي ضمت كفاءات شابة ومؤهلة، وقادرة على التعامل مع المتغيرات، مؤكدين أن الكفاءات من مختلف التخصصات شملت أيضا وزراء الدولة والمستشارين بالديوان الملكي. وأكدوا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وضع خارطة الطريق للمملكة، بخطى ثابتة وواثقة نحو الامام بدعمه جيل الشباب، وهو ما أكده في قراراته الصائبة بإعطاء الفرصة لهذا الجيل لتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه، وبينوا أن تعيينات الوزراء الجديدة تحمل في طياتها العديد من الأبعاد الايجابية للوطن نحو منظومة التنمية المستدامة للبلاد. توحيد الجهود وأكد مسؤولون حكوميون تحدثوا ل «اليوم» أن الغاء 12 لجنة ومجلسا أعلى واقتصارها على إنشاء مجلسين يرتبطان تنظيمياً بمجلس الوزراء، تمثلت في انشاء مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وانشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، أنه يوحّد الجهود لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، بعيداً عن البيروقراطية في اللجان والمجالس السابقة لجعلها حلقة وصل بين المواطنين والقيادة بصلاحيات أوسع وأشمل. وبينوا أن اختصار اللجان والمجالس في مجلسين يدل على اهتمام القيادة بالقرب من الشعب والابتعاد عن البيروقراطية التي تؤخر العديد من الامور الهامة، وخير دليل على قوتها ارتباطها المباشر بمجلس الوزراء، مؤكدين أن نتائجها ستكون ملحوظة للجميع، وستوفر الوقت والجهد في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والأمنية والتنموية التي تمس الوطن والمواطن. متانة الاقتصاد قدر مختصون اقتصاديون وماليون أن التكلفة الاجمالية للحزمة الاقتصادية التي ظهرت خلال الأوامر الملكية تتجاوز 110 مليارات ريال، وهذه دلالة على قوة المملكة مالياً واقتصادياً رغم هبوط اسعار النفط الى 44 دولارا للبرميل في تعاملات الأمس في البورصات العالمية، وتأكيد على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، وقدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دعم المسيرة التنموية الاقتصادية للمملكة. وأوضح المختصون، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مصمم على مواصلة عجلة التنمية وتحدياتها، ويثبت للعالم باسره ان الاقتصاد السعودي بمنأى عن التقلبات العالمية، واصفين الملك انه رجل دولة فذ، ثاقب الرؤية وبالغ الحكمة، وشخصية ملهمة، ميزها الله - سبحانه وتعالى - بقدرات وطاقات واسعة على العطاء السخي لبناء الوطن والنهوض به، ويقدم خلاصة فكره وعطائه في خدمة المملكة. وأكدوا ان إنفاق حزمة اقتصادية فاقت 110 مليارات ريال يعكس قوة مكانة المملكة اقتصادياً وسياسياً، رغم ما شهدته اسعار النفط من هبوط في تعاملات الامس في البورصات العالمية منذ 2009م، وأن الأسعار ستعاود التصحيح الى مسارها الطبيعي وفق معطيات السوق البترولية، مما يؤكد ان المملكة متقدمة في دعم اقتصادها بانهاء ازمة السكن في المملكة، والتي شهدت تصاعداً كبيراً عكس ما توقعته وزارة الاسكان. وزراء «الكفاءة والشباب» حجر الزاوية في تحديث هياكل الدولة ومسيرة التنمية الوطنية