اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإبقاء على سقف إنتاج النفط لستة أشهر أخرى، فيما قال وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، بعد اجتماع المنظمة في فيينا أمس: «أوبك مددت العمل بسقف الإنتاج الحالي كما هو عليه بواقع 30 مليون برميل يوميا، مجددة دعمها لطريقة العلاج، بصدمات السوق التي بدأتها أواخر العام الماضي، الآن إنتاج النفط حق سيادي، ومنتجو الخام يمكنهم القيام بما يريدون». منوها بقوله: «إنها سوق حرة ويحق للجميع الإنتاج بالقدر الذي يريدونه». من ناحيته قال الأمين العام لمنظمة أوبك عبدالله البدري، خلال مؤتمر صحفي أمس: «هناك التزام من كل الوزراء بالامتثال لسقف الثلاثين مليون برميل يوميا، ولم يعد من الممكن أن نعود إلى سعر 100 دولار». وأضاف: «من السابق لأوانه الحديث عن عودة إيران إلى سوق النفط». وبين مندوب لدى أوبك لرويترز: «عندما يأتي الإنتاج ستحل هذه المسألة نفسها بنفسها، وقد لا يحدث ذلك قبل 2016». من جانبه أوضح وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، أمس، قبيل الاجتماع: «إعادة التوازن لسوق النفط سيستغرق بعض الوقت، والقرار الذي اتخذته أوبك في نوفمبر الماضي بالإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير كان القرار الصائب». فيما توقع وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي أن ترتفع الأسعار والطلب، مضيفا أن جميع الخيارات ستجري مناقشتها خلال اجتماع وزراء نفط دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا لبحث سياسة الإنتاج. وقال للصحفيين في فيينا: «الطلب أعلى من المتوقع وهذا يوضح سبب ارتفاع الأسعار في الفترة الماضية». مشيرا إلى أنه يتوقع أن تتجه أسعار الخام صوب 75 دولارا للبرميل بنهاية العام الحالي. وأضاف: «كانت هناك أفكار وطرح البعض سؤالا عما إن كنا مضطرين لرفعه أم لخفضه أم للإبقاء عليه.. لذا ستجري مناقشة ذلك كله». وأشار بيان من وزارة الطاقة الإندونيسية، أمس، إلى أن إندونيسيا نالت موافقة جميع الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خطتها للانضمام مجددا إلى المنظمة. وأشار وزير الطاقة الإندونيسي سوديرمان سعيد في البيان بقوله: «يقدر وفد الحكومة المملكة العربية السعودية ويؤيد تماما قرار الحكومة الإندونيسية الحصول على عضوية أوبك من جديد نظرا لأن إندونيسيا أحد مؤسسي أوبك». وتابع البيان أن حكومة الإمارات العربية المتحدة عرضت توريد الخام والوقود إلى إندونيسيا عبر مبادلة للبترول، بينما قال العراق إنه يرحب بزيادة استثمارات إندونيسيا في قطاع التنقيب والإنتاج العراقي. يأتي ذلك فيما ارتفعت أسعار النفط نحو دولار للبرميل بعد قرار أوبك، معوضة بعض الخسائر التي منيت بها هذا الأسبوع، بدعم من أنباء عدم رفع أوبك سقف إنتاجها ليضاهي المستويات الحالية لإنتاجها الفعلي الذي يتجاوزه بكثير.