أعلن الأمين العام لمنظمة الأقطار المصدرة للبترول (أوبك) الفارو سيلفا انه لا حاجة لتعديل سقف إنتاج أوبك لدى اجتماع وزراء المنظمة في اقل من أسبوعين في فيينا لمراجعة سياسة الإنتاج. وقال الأمين العام: انه لا يجد مبرراً لتغيير سقف الإنتاج الذي يبلغ حالياً 25.4 مليون برميل يوميا، مشيراً إلى أنه كاف للحفاظ على التوازن وذلك بحسب تقديرات أوبك. وفي نفس الإطار، ترجح المملكة والكويت بالفعل أن تبقي أوبك مستويات الإنتاج دون تغيير، باعتبار أن السعر لا يزال داخل النطاق الذي تستهدفه أوبك بين 22 و28 دولارا للبرميل. وتراقب اوبك عن كثب عودة الخام العراقي الى الاسواق الدولية، الا ان احتمالات استئناف الصادرات من الحقول الشمالية في كركوك تبدو بعيدة نتيجة تكرار اعمال تخريب خط الانابيب الرئيسي بين العراق وتركيا. واعفي العراق من نظام حصص انتاج اوبك منذ اكثر من عقد بسبب العقوبات التي فرضتها الاممالمتحدة على بغداد اثر غزوها الكويت في عام 1990. وقال سيلفا: ان المنظمة ستضع في الاعتبار "وضع العراق الخاص". وتابع: حين يأتي العراق الى المنظمة سنتحدث عن كيفية افساح المجال له. ولم يعط رئيس المنظمة عبد الله العطية موقفا واضحا من مسألة رفع إنتاج المنظمة وذلك في أعقاب اجتماع مع مسؤول رفيع المستوى في الوكالة الدولية للطاقة التي تدفع في هذا الاتجاه. وقال العطية الذي يشغل ايضا منصب وزير الطاقة والصناعة في قطر: سيتم بحث الامر في اجتماع اوبك القادم. جاء ذلك عقب اجتماعه مع كلود مانديل المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة الذي كان دعا الى رفع انتاج اوبك معتبرا ان الاسعار الحالية التي تقارب 30 دولارا للبرميل مرتفعة جدا. واشار العطية الى ان بعض الاوساط حاولت ان توجد نوعا من التوتر بين اوبك والوكالة الدولية لكن المنظمة تؤمن بالتعاون المثمر معها وتجد حلول توافق الجميع وقد تم خلال المباحثات اليوم الاتفاق على نقاط كثيرة وتدارس الأوضاع الحالية للسوق النفطية ومن ضمنها الانتاج في العراق وفنزويلا ونيجيريا. ولدى تطرقه الى العراق وهي دولة مؤسسة للمنظمة قال العطية: ان المنظمة ستدعو وزير النفط العراقي الى اجتماعاتها بعد اعتراف الاممالمتحدة بالحكومة العراقية. ومن جانبها قالت ادارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الامريكية: انه ليس من المتوقع ان تخفض منظمة أوبك انتاجها النفطي عندما يجتمع وزراء نفطها لان اسعار النفط مازالت مرتفعة. وقالت الادارة في تقرير شهري عن توقعاتها لسوق الطاقة: ليس من المتوقع اجراء اي تخفيضات في الاهداف الانتاجية لاوبك في الاجتماع المقبل يوم 24 سبتمبر لان أسعار النفط مازالت قرب الحد الاعلى للنطاق الذي تستهدفه أوبك. وأضاف التقرير: بالاضافة الى ذلك فقد اتخذت أوبك موقف التريث فيما يتعلق بعودة صادرات النفط العراقية التي لم ترتفع بالسرعة المتوقعة. من ناحية أخرى قالت الادارة ان أسعار النفط الخام الامريكية ستبقى بين 28 و30 دولارا للبرميل حتى نهاية العام الجاري قبل ان تنخفض تدريجيا الى نحو 26 دولارا للبرميل بعد عودة الصادرات العراقية في عام 2004 الى مستوياتها قبل الحرب تقريبا. وعلى نفس الصعيد فقد أكد وزير النفط الاندونيسي على ان الابقاء على سقف الانتاج الحالي لاوبك خيار مطروح للبحث عندما تجتمع المنظمة. وقال وزير الطاقة والمناجم بورنومو يوسجيانتورو في رده على سؤال اذا كانت اندونيسيا ستقترح مد العمل بسقف الانتاج الحالي البالغ 4ر25 مليون برميل يوميا: انه احد الخيارات، الا ان المدير العام في الوزارة اين اريفين تاكيان قال: انه سيحث الحكومة على مطالبة أوبك بالإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير. وقال: سأطلب من الوزير ان يقترح ابقاء اوبك على حصص الانتاج الحالية من اجل تأمين النطاق السعري لاوبك بين 22 و 28 دولارا للبرميل. وقال بورنومو: ان اسعار النفط تهبط ولكنها لا تزال داخل النطاق السعري المستهدف للمنظمة. ومن المقرر ان يعقد المؤتمر الوزاري لأوبك في فيينا في 24 سبتمبر الحالي. وكانت المنظمة قد قررت في اجتماعها في 31 يوليو الحفاظ على مستوى الانتاج عند مستوى24.5 مليون برميل يوميا.