قبل 48 ساعة كان ماونج ماونج آي وهيلا بو، القادمان ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة، كانا في بلد حرب الإبادة في إقليم راخين بماينمار «بورما» فيها القتل مصير من لا يدين البوذية أو حتى من يصاهر الأقليات الأخرى. قدما من ضمن 30 شخصية إسلامية رائدة من البورميين الروهنجيين، بدت السعادة على محياهم بعد أن طاروا من تلك الأجواء المشحونة ليحطوا البارحة الأولى في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، ليقضوا عشرة أيام ما بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لضيوف العمرة والزيارة. يقول أمين عام البرنامج عبدالله المدلج: البرنامج الذي يخطو عامه الأول يحمل في جعبته إنجازات مستهدفة في مقدمتها جمع العلامات المسلمة المضيئة من شتى دول العالم نحو تحقيق قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا). ويضيف: لقاءاتنا بإخوتنا طابعها المحبة وعمود قيامها الوسطية والتسامح ونبذ الأفكار المسيئة للإنسانية كما تحث على ذلك شريعتنا الإسلامية السمحة. يذكر أنه ما بين 2012 و2015 دعت المملكة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته جراء التطهير العرقي الذي يتعرض له الروهنجيون، لا سيما أن حكومة ماينمار ذات الأكثرية البوذية أعلنت صراحة تراجعها عن تعهدات سابقة للأمم المتحدة بإحترام الأقليات الدينية في البلاد.