أطلق خمسة آلاف نسمة، من أهالي شرورة، مسمى الحي المهمل، على حي الفهد، بعدما فشلوا في العثور على أي من الخدمات في الحي. ولم تشفع عراقة الحي وتاريخه القديم وموقعه المميز بمجاورة مستشفى شرورة العام، بأن يحظى بما حظيت به الأحياء المجاورة له، فالنفايات المتراكمة والشوارع المتهالكة وحظائر الأغنام التي تحيط به، هي العنوان الأبرز لهذا الحي، ولم يقتصر الوضع على ذلك بل أصبح نقطة التقاء لبقايا ومخلفات المشاريع المتعثرة على - حد وصف الأهالي. ونقل الأهالي الذين التقتهم «عكاظ» استياءهم من القصور الحاصل في حيهم والتجاهل الكبير من قبل بعض الدوائر الخدمية، المتمثلة في تأخر وصول شبكة المياه إلى منازلهم، رغم الوعود المتكررة، فضلا عن شوارع الحي الترابية التي غابت عنها السفلتة لسنوات عديدة. وقال محمد العركي، أصبح الحي منسيا من قبل الجهات الخدمية، ونعاني من تراكم النفايات أمام المنازل لفترات طويلة تصل إلى أكثر من أسبوعين، حتى باتت مرتعا للكلاب الضالة والقطط والبعوض، فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدر منها، ولم يقتصر وضعنا على ذلك، بل مازاد الوضع سوء هو عدم وجود حاويات للنفايات، وإن وجدت تكون متهالكة، مشيرا إلى أن الأدهى من ذلك هو قيام بعض مقاولي المشاريع برمي بقايا المشاريع داخل أروقة الحي، مطالبا من أمانة المنطقة النظر في وضع الحي وتوفير حاويات للنفايات. وانتقد حسن الكميت وضع طرقات الحي الترابية التي تسببت بالعديد من الأمراض لأطفال الحي، وقال رغم الكثافة السكانية التي يكتظ بها الحي إلا أن الطرقات تفتقر إلى السفلتة والموجود منها في الشوارع الرئيسية متهالك، وتسببت في العديد من الأضرار لمركباتنا، مضيفا أن البعض هجروا الحي وانتقلوا إلى الأحياء المجاورة التي تنعم بتوفر الخدمات، لما سببته هذه الطرقات الترابية من الاختناقات الصدرية وأمراض الربو التي غزت صدور أبنائهم جراء الغبار الذي تثيره السيارات المارة على هذه الطرقات، فضلا عن غياب الإنارة وتشجير ورصف الطرقات، مطالبا من أمانة المنطقة بالنظر في وضع الحي وتوفير الخدمات أسوة بالأحياء المجاورة. وتذمر علي الكعبي من الوعود المتكررة التي تطلقها مديرية المياه، فمنذ أكثر من عام نسمع عن وعود من مديرية المياة بتوصيل المياه للحي، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق حتى هذه اللحظة، مشيرا إلى أنهم يضطرون إلى الاستعانة بصهاريج المياه من جيوبهم الخاصة، ودفع مبالغ طائلة لأصحاب هذه الصهاريج الذين يعمدون إلى استغلاننا برفع الأسعار لعلمهم بحاجتنا نحن وعائلاتنا لها، مناشدا مديرية المياه بسرعة إيصال المشروع أسوة بالأحياء المجاورة. وقال محمد الهمامي، لا توجد خدمات بالحي حتى نطالب بها، نعاني من نقص الخدمات وغياب الجهات الخدمية عن الحي، مضيفا: نطالب الجهات المسؤولة بإزالة حظائر الأغنام من الحي، خاصة أنها أحدثت تلوثا بيئيا وتسببت بالعديد من الأمراض لسكان الحي، مشيرا إلى أنه يفكر مليا في ترك بيته الذي استأجره في الحي، والانتقال إلى حي يتمتع بتوفر العديد من الخدمات، مناشدا أمانة المنطقة بتوفير الحدائق والمساحات الخضراء والمتنزهات، حتى يتسنى لأهالي الحي قضاء الأوقات بها، وتكون مكانا مناسبا لاحتضان أطفالهم.