فقدت الساحة العلمية والشرعية الشيخ المفسر الدكتور مختار بابا الجكني الشنقيطي، أول أمس، إثر تعرضه لحادث سير، وأديت الصلاة عليه في المسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاة. ويتقبل ذوو الراحل يتقدمهم عميد الأسرة المحامي أحمد عبدالله الجكني الشنقيطي، العزاء في منزله في مكةالمكرمة حي الزاهر خلف مركز التأهيل الاجتماعي. ويعتبر الراحل من المبرزين في علم الأصول، ويظهر من خلال تدريسه للروضة وآيات الأحكام وأحاديث الأحكام، وكان أحد معلمي معهد الحرم المكي الشريف حتى تاريخ وفاته، أستاذا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى سابقا، وكان أحد كبار تلاميذ الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجنكي الشنقيطي (المتوفى: 1393ه) صاحب كتاب «أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن»، وصحبه في رحلته العلاجية في مصر، وممن أملاهم مذكراته في الأصول. أشرف الراحل على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعة أم القرى، والتي أهدى نسخة كاملة منها لمكتبة جامع إمام الدعوة في مكةالمكرمة الذي يشرف عليه الشيخ عبدالرحمن السديس، وأوقف مكتبته كاملة على المسجد النبوي الشريف. وشهد الدفن جمع غفير من العلماء، منهم عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمد المختار الجكني الشنقيطي، وابن عم الراحل المحامي أحمد عبد الله آدو الجكني الشنقيطي، ومدير معهد الحرم سابقا الدكتور فواز القايدي، ومدير المعهد الحالي الشيخ سالم المقوشي، ووكليه الدكتور عبدالرحمن الشهري. وكانت إحدى بنات عم الراحل رثته بقصيدة قالت فيها: تبكي الأصول ويبكي الفقه منكسرا من بعد بينك أضحى العلم مرتحلا والصفحة البيضاء مصفرة وجلا من سيرويها بفيض النور مشتملا ذاك ابن آدو أكرم به من فرقد بدافي سماء العلم واكتملا رحمات ربي عليه تترى ما لاح في الفضا نجم وما أفل