بعض من الاستفهامات والاستفسارات قد خالجت بعض عقول رأت وبفكرها حالات هذا الزمن المتلاطم بالفتن والمفسدين للعقل قبل الجسد والتي منها هل يقع وطننا فريسة للطامعين؟ وهل ينجحون في ضرب لحمة وحدتنا؟ وهل سننتصر على أعداء الداخل والخارج؟ غريبة هذه الاستفهامات ولكن إجابتي عليها لن تأتي بجديد ولكنها تأكيد على ما يجزم به كل حصيف ميز معدن قادتنا وعاش أوضاعا مماثلة سابقا نجحت فيها القيادة بالسير بوطننا وسط أهوال أشد وأكبر مجنبة الوطن والمواطن انعكاسات وتأثيرات ذلك، وإلى جانب القيادة يأتي مواطن يعي ويقدر دوره ويشكر الله على نعمة الأمن والأمان والرخاء. فالجواب هو (لا) لن يكون جميع ما جاء في هذه التساؤلات، فوحدتنا الوطنية أكبر من تلك الصراعات الوهمية التي يحدثها أعداء وطننا، فمن أول يوم قام الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بتوحيد هذه الأرض بأهلها ومناطقها ونحن بحمد الله وطن واحد متماسك في السراء والضراء. هذا الوطن الذي يحميه الله عز وجل مهبط الوحي وحاضن بين ذراعيه الحرمين الشريفين، وطن رايته التوحيد وملكه سلمان الحزم حفظه الله الذي يضع الأمور في نصابها، وشعب لن تضعف عزيمته أي محاولات هدامة أو فتن ضالة. إن صرخة الألم التي أصابت أهلنا في المنطقة الشرقية تردد صداها في أرجاء الوطن معتصرة ذات الألم، وعين سهرت تحرس حدودنا في الجنوب سهرت عيون أخرى تدعو لها في ظهر الغيب بالنصر والسلامة. رحم الله شهداءنا شهداء الحق وجزانا جميعا خير الجزاء في فقدانهم ونشهد له سبحانه وتعالى بأننا لن نقبل بغيره عز وجل ربا وبغير الإسلام دينا وبغير وطننا وطنا.