حاصر مسلحي جماعة الحوثيين فجر اليوم مطار مدينة الحديدة، مشيرا إلى أن مسلحين من الحراك التهامي بدؤوا بتجميع أنفسهم لمواجهة محتملة معهم. وقبل ذلك نشر مسلحون حوثيون فجر اليوم الثلاثاء نقاط تفتيش جديدة حول ميناء الحديدة. وكان عشرات المسلحين اقتحموا أمس مخزنا للأسلحة في منطقة باجِل في الحُديدة، بينما توجهت قافلة عسكرية من معسكر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة وطوقت مخزن الأسلحة. ونقل مراسل الجزيرة في اليمن أن المسلحين يرتدون ملابس مدنية، وأنهم جنود ينتمون إلى اللواء العاشر الذي كان يتبع الحرس الجمهوري سابقا والمعروف بولائه لعائلة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. بدوره قال محافظ الحُديدة صخر الوجيه إن مجموعة مسلحة -لم يتم التعرف عليها بعد- حاولت اقتحام مستودع الأسلحة، لكن قوات من الأمن والشرطة تحركت باتجاه المكان، وتعاملت مع الحادث وفق المعطيات القانونية. من ناحية أخرى نفى الوجيه في اتصال هاتفي مع الجزيرة تقديم استقالته، وقال إنه التقى مع وفد من جماعة الحوثيين واتفق معهم على تجنيب المحافظة أتون الصراع، وقال إنهم نفوا صلتهم بالهجوم. وقبل أيام تمكن أفراد تابعون للحراك التهامي من إجبار مسلحين من جماعة الحوثي على إخلاء قلعة الكورنيش التاريخية في الحديدة، وذلك بعد اقتحامهم وسيطرتهم عليها لساعات. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول عسكري مقرب من جماعة الحوثي قوله إن محافظة الحديدة هي مرحلة أولى في طريق توسيع وجودهم عبر اللجان الشعبية على طول الشريط الساحلي وحتى باب المندب على مدخل البحر الأحمر وخليج عدن. وقال مصدر عسكري آخر إن الحوثيين لديهم بالفعل بضعة آلاف من الرجال المسلحين في الحُديدة ويطمحون إلى السيطرة على مضيق باب المندب إضافة إلى منطقتي دهوباب والمخا الساحليتين اللتين تجري عبرهما كل عمليات التهريب ومن بينها تهريب الأسلحة.