كشف وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد الشمري عن وقوع إمارة الباحة في حرج مع بعض المستثمرين المخادعين إذ ما إن استلم بعضهم موقعا استثماريا حتى اختفى كونه غير جاد في التوجه للاستثمار في المنطقة وإنما أراد تحصيل قروض من داخل المملكة وخارجها. وأبدى الشمري خلال اجتماعه باللجنة الإعلامية لصيف الباحة أمس في مقر الإمارة أسفه أن كثيرا من رجال الأعمال معرضون عن الاستثمار في منطقة الباحة برغم أن سمو أمير المنطقة أعلن أنه سيعمل معقّبا لهم عند الدوائر الحكومية، لافتا إلى أنه لو تبنى 5% من رجال الأعمال المنتمين للباحة مشروعات سياحية لكانت المنطقة الأولى سياحيا على مستوى المملكة. وحذر وكيل إمارة الباحة مسؤولي المنطقة من «تطفيش» المستثمرين بالتعقيدات الروتينية وقال «لو علمنا عن مدير إدارة أو موظف يعطل الاستثمار فإننا سنقف جميعنا ضده وعلى رأسنا سمو الأمير»، واستثنى الشمري بعض رجال الأعمال الطامحين، موضحا أن واجب الجميع احترام الأنظمة وعدم التلاعب بها، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يكسر أو يخالف الأنظمة لإرضاء مستثمر مهما بلغ طموحه، مشيرا إلى أن بعض المستثمرين اشتكى من إدارات خدمية وعندما جمعنا الطرفين اتضح أن الشكوى مبالغ فيها وغير واقعية كون كل مدير إدارة محكوم بأنظمة وصلاحيته مهما بلغت محدودة وكسر النظام لا يملكه أمير المنطقة ناهيك عن مدير إدارة أو موظف. وأضاف الشمري أن صيف هذا العام سيبدأ بمحاضرة دينية، فيما سيتم افتتاح فعاليات الصيف أثناء حفل عيد الفطر في الأول من شوال، وتحفظ وكيل إمارة الباحة على عقلية بعض المستثمرين في دور الإيواء كونه لا يجدد ولا يحدث في المبنى ولا الفرش ولا يعتني بالنظافة، مؤكدا «نتعامل مع دور الإيواء بالترهيب من خلال قرارات الإغلاق، وبالترغيب بوضع حوافز وجوائز للدور المميزة ابتداء من صيف هذا العام»، وأشاد الشمري بدور الإعلام شريكا في تنمية السياحة مؤملا أن تتبنى وسائل الإعلام سياسة نشر منصفة وواقعية ولا تبالغ في تضخيم القصور كون الجهود البشرية قاصرة، وأبان أن المنطقة مقبلة على تنمية وتطور كبيرين بجهود ومتابعة سمو أمير الباحة الأمير مشاري بن سعود الذي وجه فريقا من المنطقة بالاجتماع بلجنة المشاريع المساندة والمكونة من عدد من الوزارات لقراءة تجارب التنمية في أكثر من منطقة وانتقاء تجربة خاصة للباحة تمكن من التطوير والتنمية وفق معطيات عصرية إضافة إلى لجنة من إمارة الباحة لمتابعة أداء الإدارات الحكومية والارتقاء بقدرات العاملين المتعاملين مع الجمهور، داعيا إلى عدم التبرم والضيق من بعض الحفريات والمصدات في الشوارع كون هذا جزءا من التنمية، لافتا إلى تعميد شركة متخصصة لتنفيذ فعاليات وبرامج الصيف تعتمد على النوع لا على العدد، وأعلن الشمري سحب بعض المواقع من مستثمرين كونهم غير قادرين على التطوير والتحديث، «هناك منافسون أقوياء لا مناص من منحهم الفرصة»، مبديا ترحابه بكل مستثمر يريد الاستمرار مع التطوير والتحديث وفق مواصفات تتلاءم مع وعي أهالي المنطقة والزائرين والمصطافين والسائحين.