«أهلا بسلمان الحزم والأمل في مهبط الوحي».. بهذه العبارة رحب أهالي مكةالمكرمة بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى منطقة مكةالمكرمة؛ في أول زيارة منذ توليه مقاليد الحكم وصفوها بأنها تأكيد على الأهمية التي تتمتع بها المنطقة والمكانة العظيمة التي تحظى بها من القيادة الرشيدة على مر الأزمان. بداية يؤكد الخبير العقاري أسامة فرغلي أن الدولة السعودية منذ تأسيسها منحت مكةالمكرمة جل اهتمامها ورعايتها، ولم تبخل أو تقصر تجاه هذه المدينة المقدسة ووفرت لها كل ما تحتاج إليه لتسير بها نحو العالم الأول، مبينا أن الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه العهد لهذه المنطقة تأتي تأكيدا لنهج وأهداف من سبقوه من الملوك الذين تركوا مآثر دونها التاريخ وشهد لها العالم من حيث أعمال التطوير والتنمية، بالعاصمة المقدسة تحديدا، منوها أن ما يشهده الحرم المكي الشريف من توسعة عملاقة ومشاريع التحسين والتطوير التي تؤمن سلاسة تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة خير شاهد على حرص القيادة على خدمة الإسلام والمسلمين. ويرى اللواء متقاعد خالد الروقي أن هذه الزيارة تؤكد ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام كبير ومتواصل لمكةالمكرمة تمثل في تنفيذ العديد من المشروعات المهمة سواء في المنطقة عموما أو العاصمة المقدسة والحرم المكي والمشاعر المقدسة على وجه الخصوص، سعيا لخدمة الحاج وراحته وتقديم كل التسهيلات التي يحتاجها من خلال منظومة عمل متكاملة بين جميع الجهات المعنية بتقديم الخدمات في أكبر المواسم (رمضان، الحج) بالإضافة إلى المنظومة الأمنية التي حرصت عليها القيادة في مجال مكافحة الجرائم وحفظ الأمن بأن تكون العاصمة المقدسة خالية من الجريمة. وأكد رئيس قسم الجراحة بمستشفى قوى الأمن الدكتور تركي القرشي أن هذه الزيارة تجسد اهتمام قيادتنا الحكيمة بوضع مكةالمكرمة في قائمة أولويتها؛ نظرا لأهميتها ومكانتها التي تتطلب عناية ورعاية خاصة عن سائر المدن، حيث خصص من سبقوه من القادة الراحلين لمكة ميزانية جبارة ولم يبخلوا عليها بالإنفاق؛ من أجل تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية في جميع المجالات التي تخدم أهالي وزوار البلد الحرام، ومن بينها إنشاء المدن الطبية وتعزيزها بكل ما تحتاج إليه من كوادر طبية وبشرية، وهذه الزيارة تؤكد على الرؤية العميقة للملك سلمان. في حين رأى المدير التنفيذي لشركة ريم الغربية حسين أبو زبيبة أن هذه الزيارة جاءت لما تشكله مكة من قيمة إسلامية في نفوس المسلمين، وأهالي مكة على ثقة بتواصل الجهود التي بذلها سابقوه في خدمة البلد الأمين والنهوض بعاصمة الإسلام بما يتوافق مع تطلعات المسلمين.