يبحث النصر عن وضع قدم له في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على حساب أبناء سكري القصيم «التعاون» الذي سيلاقيه اليوم في الرياض، مستثمرا عوامل تفوقه إذ تميل كفة المقابلة لمصلحته ليتخطي بها ضيفه الصعب في طريقه لنيل اللقب الذي استعصى عليه وغاب طويلا عن خزينته ليضمه إلى كأس الدوري الذي حققه مؤخرا. وكان العالمي قد وصل لهذه المرحلة بفوزه في الدور 32 على فريق الوحدة 2/1 قبل ان يتخطى فريق نجران في دور ثمن النهائي بتغلبه عليه 4/2، ليواصل مسيرته بتغلبه الصعب على فريق الباطن في الدور ربع النهائي بهدف أدريان الوحيد، وسيرفع مدرب الفريق الأرجوياني داسيلفا شعار الفوز والعمل على حسم المقابلة في وقت مبكر وعدم تمكين لاعبي ضيفه من اتخاذ مواقعهم وكسب الثقة التي قد ينجحون من خلالها بإحراج الفريق النصراوي أو استدراجه للأوقات الإضافية، بعد ان استعاد خدمات لاعبيه خالد الغامدي وعبدالعزيز الجبرين، فيما يحتمل تغيب مهاجمه المصاب محمد السهلاوي، متبعا نهجا متوازنا لتحقيق مراده مستثمرا خوض لاعبيه للمنازلة بين أنصارهم، معتمدا على تنويع شن الغارات الهجومية تارة عن طريق العمق وتارة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في دفاعات ضيفه من خلال تحركات المهاجمين ويلا وحسن الراهب مع إغلاق الطرق المؤدية لمرمى عبدالله العنزي ومطالبة محاوره بفرض رقابة لصيقة على عقل التعاون المدبر جهاد الحسن ومحاولة عزله عن المجموعة وعدم منح لاعبي منافسه فرصة التسديد من مسافات بعيدة أو شن غارات مرتدة قد تهدد شباكهم. في المقابل، تلوح في الأفق لأبناء القصيم فرصة ثمينة لتكرار انجازهم قبل أعوام وتحديدا في موسم 1990م حين تأهلوا للمواجهة النهائية لكأس الملك وخسروها أمام مستضيفهم بهدفي الأسطورة ماجد عبدالله، والذي لن ينالوه إلا بتجاوزهم الفريق النصراوي المدجج بالنجوم والساعي لحصد اللقب بعد ان وصلوا لهذه المرحلة على حساب فريق الفيحاء بتغلبهم عليه بثلاثية نظيفة في دور 32 ثم اتبعوه بإطاحتهم بفريق الاتفاق في الدور ثمن النهائي للمسابقة بهدفين نظيفين ليختتم فريق التعاون مشواره بإبعاد حامل اللقب فريق الشباب في الدور ربع النهائي للمسابقة بفوزهم عليه بهدفين دون مقابل، ليجد نفسه وجها لوجه أمام فريق النصر، ما يغري لاعبي التعاون مع مدربهم البرتغالي جوزيه جوميز بالبحث عن الانتصار وتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل وإعلان التأهل للمواجهة النهائية متجاوزين خوضهم للمقابلة خارج قواعدهم بعد ان عمل جوميز على تجهيز كافة أسلحته المتاحة لمجابهة القوة النصراوية، معتمدا على إقفال كافة الطرق المؤدية لمرمى باسم العطا الله مع اللجوء للغارات الهجومية المرتدة على أمل ان يستثمر ايفولو واحدة منها قد تكون كافية لتحقيق حلم أبناء سكري القصيم المنتظر.