تنطلق الخميس المقبل الورشة التأسيسية لكرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية، في مركز المؤتمرات بمدينة حائل الجامعية. وأوضح الدكتور عثمان بن صالح العامر أمين عام كراسي البحث والوقف العلمي بجامعة حائل، أن الورشة التأسيسية سبقها عقد الاجتماع الأول للهيئة العلمية للكرسي مساء أمس الأربعاء، مشيرا إلى أن أولى جلسات الورشة التأسيسية ستنطلق اليوم وهي مخصصة للدراسات والأبحاث التي يرى المشاركون أهمية القيام بها في هذه المرحلة التي تمر بها المملكة، ومن المتوقع أن تتركز الآراء حول ما يهم القطاع الأمني بمفهومة الشامل من دراسات وأبحاث ميدانية تصب في النهاية لخدمة الوحدة الوطنية واللحمة الحقيقية بين ولاة الأمر والشعب، وستكون ثاني الجلسات حول المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وحلقات النقاش المهمة في القطاع الأمني، فيما ستخصص ثالث الجلسات للبرامج التوعوية والتثقيف المجتمعي في الجانب الأمني، وأخيرا الجلسة الختامية وتتلى فيها النتائج والتوصيات التي خلص إليها المجتمعون. وقال: إن التنمية الشاملة في جميع المجالات لا يمكن أن تتم بمعزل عن الأمن، وما كان لبلادنا أن تحقق هذه الإنجازات التنموية الهائلة في غياب هذا البعد الأمني الذي ينهض بعبئه رجال الأمن على أتم وجه. وأشار العامر في سياق حديثه إلى أن ذلك يأتي في إطار اهتمام سمو وزير الداخلية بدعم الدراسات والبحوث المتخصصة ذات العلاقة بالجوانب الأمنية التي تهدف إلى تطوير الأداء الأمني، والإسهام في تحقيق بناء معرفي وأمني، للتعامل مع المستجدات من خلال رؤية علمية متطورة وتعزيز التعاون والشراكة بين المؤسسات الأمنية والجامعات السعودية، ومراكز البحث العلمي في مجال الدراسات والبحوث الأمنية. وأكد أن إنشاء الكرسي يهدف إلى تلبية احتياجات العمل الأمني، وإثراء المكتبات العامة والأمنية بالإصدارات والأبحاث التي تسهم في رفع الوعي الأمني العام، وتتيح للباحثين والمتخصصين دراسة القضايا ذات البعد الفكري والأمني، وظواهر الإرهاب والتطرف وأمن المعلومات وغيرها من القضايا الأمنية.