أنهت جامعة حائل استعداداتها لعقد الورشة التأسيسية لكرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية التي ستنطلق يوم الخميس المقبل في مركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية ,بمشاركة أكثر من 60 مشاركاً من الأكاديميين والمتخصصين من مختلف الجهات المختصة. وأوضح معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم أن الورشة التأسيسية لكرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية تهدف إلى بلورة الخطة الاستراتيجية لعمل الكرسي في الفترة المقبلة في وقت نواجه فيه تحديات على الصعيد الأمني ,مضيفاً أن العمل في هذا الكرسي يأتي من منطلق دور الجامعات كمؤسسات علمية وثقافية تؤدي واجباتها تجاه المجتمع في تقديم دراسات وبحوث مرتبطة بقضايا ومشكلات المجتمع المحلي للإسهام في وضع الحلول العلمية أمام الباحثين والدارسين. وأبدى الدكتور البراهيم ثقة مسؤولي الجامعة والمتخصصين بأن كرسي الأمير محمد بن نايف سيحقق الريادة في بحوث الدراسات الأمنية وإثراء المكتبات العامة والأمنية بالإصدارات والأبحاث التي تسهم في رفع الوعي الأمني العام وتتيح للباحثين والمتخصصين دراسة القضايا ذات البعد الفكري والأمني كما يضيف إلى جامعة حائل ولكل منسوبيها أرضية علمية للمشاركة في رسم استراتيجية وطنية أمنية مجتمعية ذات خصوصية محلية ورؤية عالمة واعية. وثمّن معالي مدير جامعة حائل دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لجهود البحث العلمي في المملكة ,مؤكداً اهتمام سموه بعلاج القضايا الأمنية برؤية علمية رصينة وعلى أساس بحث ميداني معمق مقدماً الشكر والتقدير لسموه على اختيار جامعة حائل لاحتضان الكرسي وإتاحة الفرصة للجامعة لتقديم خبراتها البحثية فيما يخص الشأن الأمني وتأهيل الدارسين وتدريبهم واستقطاب الباحثين المختصين لإجراء دراسات ذات بعد معرفي وأمني للوصول إلى المعلومة الدقيقة بأسس صحيحة. من جهته أبان أمين عام كراسي البحث والوقف العلمي بالجامعة الدكتور عثمان بن صالح العامر أن التنمية الشاملة في جميع المجالات لا يمكن أن تتم بمعزل عن الأمن وما كان لبلادنا أن تحقق هذه الإنجازات التنموية الهائلة في غياب هذا البعد الأمني الذي ينهض بعبئه رجال الأمن على أتم وجه. وذكر الدكتور العامر أن الورشة التأسيسية سيسبقها عقد الاجتماع الأول للهيئة العلمية لكرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الإسلامية مساء يوم الأربعاء وستنطلق أولى جلسات الورشة التأسيسية يوم الخميس القادم والمخصصة للدراسات والأبحاث والمتوقع أن تركز الآراء حول ما يهم القطاع الأمني بمفهومة الشامل من دراسات وأبحاث ميدانية تصب في النهاية لخدمة الوحدة الوطنية واللحمة الحقيقية بين ولاة الأمر والشعب فيما ستكون ثاني الجلسات حول المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية وحلقات النقاش المهمة في القطاع الأمني فيما ستخصص ثالث الجلسات لبرامج التوعية والتثقيف المجتمعي في الجانب الأمني ثم الجلسة الختامية وفيها النتائج والتوصيات التي سيخلص إليها المجتمعون .