لم يمر نادي الرائد طوال تاريخه الطويل الذي يفوق الخمسين عاما بموسم صعب كما كان هذا الموسم الذي تصدى فيه لمهمة كرسي الرئاسة رجل الأعمال وأحد أبرز الداعمين في السنوات الماضية عبداللطيف بن عبدالله الخضير الذي قاد السفينة الحمراء وسط الأمواج المتلاطمة وقبل المهمة بكل شجاعه وثبات، دافعه إلى ذلك حب النادي الذي عاش وترعرع بين جدرانه منذ نعومة أظافره. المهمة كانت شاقة في ظل ناد غارق في الديون التي تجاوزت ال 20 مليون ريال خلفتها إدارة فهد المطوع مما أدى إلى منع النادي من التسجيل وإغلاق حساباته البنكية وحجب كافة مداخيله المالية، ورغم ذلك أصر الرئيس الشاب على الإبحار بالسفينة حتى تصل لشاطىء الأمان والبقاء في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لموسم آخر . لم تكن البداية لإدارة عبداللطيف الخضير موفقة حيث ظل الفريق يترنح في القاع بعد تعاقد إدارته مع رباعي أجنبي بقيادة المهاجم السنغالي بابا ويقو الذي لم يوفق وكان عالة على الفريق وتم التعاقد مع صانع الألعاب المغربي حسن الطير والأردني أنس بن ياسين والتجديد مع الكاميروني اليكس مندومو الذي حقق نجاحا مع الفريق في الموسم الماضي في مركز المحور والتعاقد كذلك مع المدرب المقدوني فالتوك وخالد الهزاع مديرا للكرة إضافة لبعض الصفقات المحلية التي لم تصنع الفارق، وكانت البداية مخيبة للآمال وغير مرضية لعشاق رائد القصيم والنتيجة 8 نقاط بنهاية الدور الأول!. الشتوية تعالج الخلل عندما شعرت إدارة الخضير بالخطر بدأت بالتحرك السريع فتم التعاقد مع المدرب البلجيكي مارك بريس الذي أعاد شيئا من هوية الفريق إضافة للمحترف العراقي أمجد راضي واللاعبين المحليين سامر سالم من الأهلي ومحمد البريك من الهلال وعبدالرحمن البركة من نادي الشباب، هذه الصفقات أثبتت بعد النظر لدى الإدارة الرائدية فعاد الفريق وعادت روحه وبدأ بتحقيق النتائج الإيجابية حتى تحقق البقاء بعد أن حصد الفريق بعد الشتوية 18 نقطة رغم الاهتزاز الفني المتمثل بإقالة مارك بريس والتعاقد مع المدرب التونسي الخبير عمار السويح، حيث يعتبر البقاء في دوري جميل مقنعا للجماهير الرائدية نوعا ما مقارنة بالظروف، ولكن الرائديين أكدوا أنه ليس الطموح الذي يسعون لأجله ويأملون في الأفضل الموسم القادم!. الرائديون: الوعد الموسم المقبل الجماهير الرائدية أبدت سعادة كبيرة ببقاء الفريق وذكرت أن هذا ليس طموحها إلا أنهم لا يلومون إدارة الخضير والتي عانت من ديون متراكمة من إدارة فهد المطوع التي لم تف بوعود السداد، وهذا ما أحرج الإدارات التي جاءت بعده ولكن الجماهير أبدت ملاحظاتها على العمل في الموسم الماضي وطالبت بالعمل الجاد الموسم المقبل مع انتهاء الديون وتحسن الوضع المالي في النادي!. السديري: البدايات لا تخلو من الأخطاء إدارة عبداللطيف الخضير إدارة شابة طموحة تعمل بإخلاص وبداية العمل لايخلو من الأخطاء بدءا من التعاقد مع المدرب المقدوني والذي سبق أن فشل مع الفريق في تجربة سابقة وكذلك التعاقد مع مشرف لم ينجح سابقا ولكن الإدارة تداركت بعض الأخطاء. وعليها الآن تعزيز مجلس الإدارة بإدخال أصحاب الخبرة، وأن تكون التعاقدات مدروسة بعناية وعلى مستوى الطموح وأن يكون صوت الإدارة مسموعا إعلاميا. ويضيف «العمل الشرفي لم يكن سيئا لكن يعاب عليه عدم تدارك أخطاء وقعت من إدارة سابقة كلفت النادي الكثير ويبقى ناصر الجفن رئيس أعضاء الشرف صاحب أياد بيضاء على النادي دعم وآزر ووقف بكل قوة مع النادي». الدرع: مبروك لرائد التحدي يقول المشجع الرائدي عبدالعزيز الدرع: ديون.. تشتت.. خوف.. قلق.. وعدم تسجيل لاعبين.. وسط هذه الظروف بدأ الرائد موسمه الماضي بقيادة الشاب عبداللطيف الخضير وكأنه أراد بذلك أن يؤكد ويبرهن على أن له من اسمه نصيبا. نعم إنه (رائد التحدي)..! سوء طالع وصافرة جائرة وظروف عاتية ورغم ذلك تبقى شامخا بين الكبار.. نقطتان فقط هو مجموع ما حصل عليه الرائد.. ليتذيل بهما الترتيب بعد انقضاء إحدى عشرة جولة من الدوري.. ليدق معها ناقوس الخطر بين قلوب محبيه وعشاقه.. وقفوا وقفة رجل واحد.. بدعمهم ومؤازرتهم ورميهم للخلافات وراء ظهورهم.. لينتزع بذلك الرائد الانتصار تلو الانتصار ويعلن البقاء قبل نهاية الدوري بجولة.. محطما بذلك توقعات من رشحه ليكون أول الهابطين مع انقضاء النصف الأول من الموسم ..هكذا كانت الحكاية.. أما فصولها فأبدأها من مدرج لا يعرف اليأس والاستسلام.. البركان الأحمر.. جماهير الدم.. وقود رائد التحدي.. شكرا لكم بحجم السماء.. كنتم خير سند وعون بلغة الأرقام التي لا تكذب.. الفصل الأصعب في هذه الحكاية مع ربان السفينة ورأس الهرم.. عراب التغيير.. عبداللطيف الخضير.. عبارات المديح والثناء لن توفيك حقك.. استلمت المهمة الشاقة وسط ظروف قاهرة.. التزمت الصمت طوال هذه الفترة الصعبة.. وتركت قراراتك وحسن إدارتك تتكلم نيابة عنك.. فهنيئا لك بالرائد وهنيئا للتحدي بك..!! والآن بعد أن تجاوز جبالا من الظروف والصعاب.. ألا يستحق هذا الكيان التفافة من محبيه وعشاقه!! لرسم لوحة الأمل من البداية.. بعيدا عن الخوف والحسابات.. وتكرار الموال السنوي.. كي تكون النهاية أفضل خاتمة لفصول هذه الملحمة.. حق لك أيها الرائدي أن ترفع رأسك عاليا.. لأن ظروفا كهذه ستعصف بأي فريق لا يملك روح التحدي.! مبروك لجماهير الرائد العريضة والوفية.. مبروك ل نجومه الكبار.. مبروك لجميل بقاء روح التحدي.. سنظل أوفياء معك وستظل حبنا وعشقنا!.. ولن تسير وحدك يا رائد..!! الركيان: لا تلام إدارة الخضير الإعلامي محمد الركيان (صحيفة الوطن) قال: «الكل يعلم الظروف والمشاكل التي مر بها الفريق في فترة الرئيس الأسبق فهد المطوع والتي كادت تعصف بالفريق لولا توفيق الله ثم وقفة رجالات النادي التي هي محل تقدير جميع الرائديين». وزاد «الفريق في بداية الموسم لم يكن مرضيا لعشاقه وتعرض للعديد من الخسائر وذلك بسبب سوء الإعداد بداية من اختيار المدرب المتواضع المقدوني فالتوك كستوف وكذلك المشرف خالد الهزاع وهم من تسبب بظهور الفريق بهذا الشكل.. ولكن رئيس النادي تفاعل كثيرا وحاول إصلاح هذا الخلل وتحسن وضع الفريق في الدور الثاني وقدم نتائج إيجابية، الموسم القادم يحتاج عملا متكاملا منذ البداية والفريق يحتاج مدربا يكون مناسبا يجب اختياره بعناية، وكذلك تدعيم الفريق بعدد من العناصر الأجنبية والمحلية والمحافظة على العناصر الحالية كون الاستقرار مطلبا لأي فريق، ومن ناحية اللاعبين الأجانب أتمنى استمرار اللاعب مندومو والعراقي أمجد راضي مع جلب لاعبين أجانب على مستوى عال، لاعب قلب دفاع والآخر صانع ألعاب» . الدبيخي: أخطاء الإعداد هي السبب الإعلامي أمين الدبيخي قال: «هذا البقاء يحسب لرئيس مجلس الإدارة عبداللطيف الخضير وأعضاء مجلس إدارته في موسم كان صعبا للغاية على الرائديين بسبب الديون التي كانت كبيرة على فريق ذي إمكانات مادية محدودة كالرائد، لكن وقفة رجالات الرائد مع الإدارة وأخص بالذكر رئيس الهيئة الشرفية ناصر الجفن.. وبالنسبة للإعداد كان سيئا جدا بسبب عدم اختيار الإدارة لمن هو أهل للإشراف على الفريق الأول وأخص بهذا المشرف السابق خالد الهزاع الذي كلف النادي التعاقد مع المدرب المقدوني فالتوك كستوف، وكذلك عديد من المحليين الذي لم يستطيعوا إكمال المسيرة مع الفريق حيث ظهر أن الخلل يكمن في الجهاز المشرف على الفريق، وبالنسبة للإيجابيات فتتمثل في سرعة الإدارة في إنهاء عقد المدرب المقدوني وكذلك المشرف الهزاع، حيث استطاع الفريق أن ينهض من كبوته ويعلن التحدي والبقاء بدوري جميل للمحترفين». ويضيف: أما مقترحاتي للموسم المقبل فتتمثل في الآتي: - الإبقاء على مدرب الفريق التونسي عمار السويح. - دعم الفريق بلاعبين محليين خاصة في الأطراف. - دعم صفوف الفريق بأجانب بدلا عن الأردني أنس بن ياسين وكذلك المغربي حسن الطير وجلب مدافع من القارة السمراء لتدعيم الصفوف وصانع ألعاب يكون مميزا يفيد الفريق في الدوري. أما بالنسبة لتقييمي لعمل المجلس الشرفي برئاسة ناصر الجفن وإيضاح الأخطاء ووضع الحلول فيتمثل في الآتي: - للأسف المجلس الشرفي لم ينجح بسبب ضعف أمانه أعضاء الشرف.! والحلول أولا أن تشمل أمانة أعضاء الشرف عددا من رؤساء النادي السابقين مع أعضاء تكون لديهم الحماس والرغبة في خدمة الكيان الرائدي من خلال هذا المكان. التويجري: الطاسة الشرفية ضائعة! الإداري السابق محمد بن عبدالعزيز التويجري قال: «عبداللطيف الخضير عمل واجتهد وخذله في البداية بعض مستشاريه ولكن سرعان ما عدل المسار بموقف بطولي ومشرف، وتعتبر الأخطاء طبيعية في ظل وجود رجل يعمل لأول مرة بصفة رسمية، ولكن هذا لا يعفيه من وجوب التصحيح، ومقترحاتي للمرحلة القادمة أتمنى تنصيب نائب رئيس قوي بحكم وجود الرئيس في الرياض مع أعضاء مجلس الإدارة، أما المجلس الشرفي فهو في الحقيقة مغيب تماما عن المشهد وقد يكون الطيبة الزائدة لرئيس المجلس ناصر الجفن ووضع ثقته بأناس لم يؤدوا دورهم جعل الطاسة تضيع شرفيا! ولدي مقولة (الرائد عين وأنت يا ناصر جفن) أتمنى أن تحزم وتخلق هوية وشخصية للمجلس الشرفي مما سينعكس على النادي بشكل عام طبعا! العشاب: توحيد الصف مطلب عضو شرف النادي عبدالله العشاب يقول من جانبه: «يحسب للخضير وإدارته أنهم استلموا ناديا غارقا في الديون، حيث نجحوا بمساعدة رجال الرائد تجاوز الأزمة، والموسم القادم 1437 هو الموسم الذي يمكن تقييم عمل إدارة الخضير؛ لذلك أتمنى اختيار المدرب واللاعبين الأجانب والمحليين بعناية كبيرة ولا يمنع من مشاورة متخصصين كالشنيف ونايف العنزي وبعض إعلاميي الرائد الذين لديهم نظرة فنية حتى يشتركوا بصناعة القرار وليركبوا نفس السفينة. كذلك أتمنى الاجتماع بجميع إعلاميي الرائد لتوحيد الصف وشحذ الهمم من أجل الوقوف مع رائد 1437، عموما الرائد بهذا الموسم حقق المطوب وأكثر قياسا بديونه، والمجلس الشرفي بقيادة ناصر الجفن رايته بيضاء ونطمح للأفضل من خلال توسيع دائرة أعضاء الشرف وتقريب المبتعدين.