لم يمر نادي الرائد طوال تاريخه الطويل الذي يفوق الخمسين عاما بموسم صعب كما هو هذا الموسم الذي تصدي فيه لمهمة كرسي الرئاسة رجل الأعمال وأحد أبرز الداعمين في السنوات الماضية عبداللطيف بن عبدالله الخضير والذي قاد السفينة الحمراء وسط الأمواج المتلاطمة وقبل المهمة بكل شجاعه وثبات دافعه إلى ذلك حب النادي الذي عاش وترعرع بين جدرانه منذ نعومة أظافره، فالمهمه كانت شاقه في ظل غرق النادي بالديون التي تجاوزت العشرين مليون ريال خلفتها إدارة فهد المطوع مما أدى إلى منع النادي من التسجيل وإغلاق حساباته البنكية وحجب كافة مداخيله المالية، ورغم ذلك أصر الرئيس الشاب على الإبحار بالسفينة حتى تصل لشاطئ الأمان والبقاء في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لموسم آخر رغم أن الشارع الرياضي كان يتوقع أن يكون الرائد أول الهابطين لدوري الدرجة الأولى، ولكن عزيمة الرجال بقيادة والد الرائديين رئيس هيئة أعضاء الشرف ناصر بن عبدالله الجفن الذي وقف بكل قوة إلى جانب إدارة الخضير ومعه كوكبة أعضاء شرف النادي خالد السيف وعبدالعزيز التويجري وعبدالعزيز الكنعان وسليمان المشيطي وعبدالله الفواز وعبدالله الغفيص وعلي الصقري وناصر الرشيد حيث بذلوا الغالي والنفيس ووقفوا مع الإدارة حتى تجاوز الفريق أصعب مأزق في تاريخه وأثبتت هذه الوقفة أن للرائد رجاله الأوفياء الذين يظهرون وقت الشدائد!. البداية جاءت متعثرة ! لم تكن البداية لإدارة عبداللطيف الخضير موفقة فقد ظل الفريق يترنح في القاع حيث تعاقد الخضير مع رباعي أجنبي بقيادة المهاجم السنغالي بابا ويقو الذي لم يوفق وكان عالة على الفريق، وتم التعاقد مع صانع الألعاب المغربي حسن الطير والأردني أنس بن ياسين والتجديد مع الكاميروني أليكس مندومو الذي حقق نجاحا كبيرا مع الفريق في الموسم الماضي في مركز المحور، والتعاقد أيضا مع المدرب المقدوني فالتوك وخالد الهزاع مديرا للكرة، إضافة لبعض الصفقات المحلية التى لم تصنع الفارق، وكانت البداية مخيبة للآمال وغير مرضية لعشاق رائد القصيم والنتيجة 8 نقاط فقط بنهاية الدور الأول!. الشتوية تعالج الخلل عندما شعرت إدارة النادي بقيادة الرئيس الشاب والطموح عبداللطيف الخضير بالخطر بدأت بالتحرك السريع فتم التعاقد مع المدرب البلجيكي مارك بريس الذي أعاد شيئا من هوية الفريق إضافة للمحترف العراقي أمجد راضي واللاعبين المحليين سامر سالم من الأهلي ومحمد البريك من الهلال وعبدالرحمن البركة من نادي الشباب، هذه الصفقات أثبتت بعد نظر الإدارة الرائدية، فعاد الفريق وعادت روحه وبدأ بتحقيق النتائج الإيجابية حتى تحقق البقاء بعد أن حصد الفريق بعد الشتوية 18 نقطة رغم الاهتزاز الفني المتمثل بإقالة مارك بريس والتعاقد مع الخبير التونسي عمار السويح . بقاء الفريق في دوري جميل يعتبر مقنعا للجماهير الرائدية نوعا ما مقارنة بالظروف التي أحاطت بالنادي ككل ولكن الرائديين أكدوا أنه ليس الطموح الذي يركضون خلفه حيث يأملون بالأفضل في الموسم القادم!.