يستأنف الهلال والأهلي ركضهما الآسيوي اليوم بعد أسبوع كامل من مواجهتي الذهاب في دوري الستة عشر أمام بيروزي ونفط الإيرانيين في طهران، ورغم الأحداث الصاخبة التي واكبت المواجهتين وخسارة الزعيم في الرمق الآخير والأهلي بهدف يتيم، إلا أن رغبة الفوز مازالت حاضرة بقوة في أذهان الهلاليين والأهلاويين على حد سواء، سيما أنهما يمثلان الوطن والأجدر بالفوز والتأهل وفق معطيات مواجهتي الذهاب. وفي الرياض سيكون استاد الملك فهد مسرحا لمواجهة لا تقبل أنصاف الحلول بين الزعيم وبيروزي، حيث يتوجب على الأزرق اليوم تحقيق الانتصار بهدفين نظيفين ليواصل مسيرته أو الانتصار بهدف ليعيد المواجهة الآسيوية لنقطة البداية ويدرك المتابع أن مهمة الزعيم ليست بتلك الصعوبة أمام تفوقه على منافسه داخل أرضية الميدان في مرحلة الذهاب وحصوله على عدد من الفرص التي رفض لاعبوه استثمارها، ما يتوجب على الزعيم خوض هذه المواجهة بشعار أكون أو لا أكون وسط دعم منتظر من جماهير الكرة السعودية التي تعي واجبها في دعم مسيرة الفرق السعودية في مشاركاتها الآسيوية لتكون العنصر الفارق في نيل بطاقة التأهل، وهذا ما يعني أن مدرب الفريق الهلالي اليوناني دونيس سيبحث عن طريقة مغايرة يعيد بها توهج الزعيم الهلالي بعد أن أصبحت طريقته مكشوفة للمنافسين كما أنها أدت لإضعاف خط الوسط الهلالي الذي كثيرا ما كان هو صاحب الكلمة الحاسمة في مواجهات الهلال، وينتظر أن يلعب بطريقة 4/1/3/2 بحثا عن تعزيز الجوانب الهجومية طمعا في إعادة الزعيم لجادة المنافسة لخطف بطاقة التأهل للدور ربع النهائي الآسيوي بعد أن تنفس الصعداء بعودة النجم نيفيز للقائمة الرئيسية، ويرجح إشراكه للمهاجم خالد الكعبي بجانب يوسف السالم على أن يتولى تغذيتهما بالكرات ثلاثي وسط الشق الهجومي سالم الدوسري ونيفيز ومحمد الشلهوب مع بقاء سعود كريري في مركز المحور لتقديم الدعم للمدافعين باختلاف مواقعهم مع عودة الثنائي سالم والشلهوب لمساندة الظهيرين ياسر الشهراني وعبدالله الزوري وقتل النوايا الهجومية الإيرانية في مهدها وعدم منح الإيرانيين مساحة لتهديد مرمى خالد شراحيلي بالتسديد من خارج المنطقة، يفتقد الفريق الهلالي لخدمات النجم سلمان الفرج بداعي الإيقاف. على الطرف الآخر، سيسعى مدرب بيروزي الكرواتي برانكو وفرقته للمحافظة على مكتسباتهم التي حققوها في مواجهة الذهاب التي نجحوا من خلالها بتحقيق الانتصار بهدف دون رد، بيد أنهم يدركون صعوبة مهمتهم أمام إصرار منافسهم على تعديل الأمور وإرجاعها لنصابها بعد أن أخفق الفريق السعودي في استثمار تفوقه وسيطرته في المواجهة السابقة بالعودة لدياره بنتيجة مرضية له ولأنصاره ما سيجعل برانكو ولاعبيه أمام امتحان عسير في مواجهته مع الزعيم الذي سيحظى بعاملي الأرض والجماهير التي ستعزز من عوامل تفوقه ما سيجبر بيروزي على اللعب بطريقة دفاعية بحتة يحافظ بها على مرمى حارسه سوشا بحثا عن الخروج بالتعادل والذي سيكون كافيا لإعلان تأهل فريقه للدور القادم مع الاعتماد على الغارات المرتدة التي قد تمكن لاعبيه من زيارة شباك الزعيم من خلال انطلاقات مهدي تارومي ومحمد نوري وعلي شاه وفرناندو ورضا نوروزي.