بادرت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بوضع خطة لبرنامج إغاثي شامل لليمن وعقدت لذلك ورشة عمل بالأمانة العامة بالرياض لدراسة الوضع الإنساني من خلال الإحصاءات والتقارير المحدثة من الميدان باستمرار، والخروج بأهم الاحتياجات الإغاثية والإنسانية للشعب اليمني الشقيق. يأتي ذلك تضامنا مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مركز للأعمال الإنسانية في اليمن وتبرعه بمبلغ 247 مليون دولار لدعم برامج إعادة الإعمار، واستجابة للدعوة التي وجهتها دول التحالف للمنظمات الدولية الإغاثية للمبادرة بتقديم البرامج الإغاثية اللازمة لدعم الشعب اليمني، وانطلاقا من الخبرات التي اكتسبتها الندوة العالمية في تقديم الأعمال الإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم وفي اليمن على وجه الخصوص، من خلال تنفيذ حملة خادم الحرمين الشريفين والنجاحات التي تحققت خلال هذه الحملة. وعقدت الورشة بتوجيه من الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، وبإشراف الأمين العام المساعد للشؤون التنفيذية الدكتور صالح بن إبراهيم بابعير، وقد أدار الورشة الأستاذ محمد بن حسين الصري المدير التنفيذي، وبحضور ممثلين من الأمانة العامة ومكاتب الندوة الرئيسة في منطقة مكةالمكرمة، والمنطقة الجنوبية، وممثل عن لجنة العالم العربي، وممثل عن مكتب الندوة في اليمن. وقسمت الورشة العمل إلى محورين رئيسين هما تشخيص الواقع الميداني والوضع الإنساني وتحديد الاحتياجات وترتيب الأولويات، واستعراض أهم البرامج الإغاثية العاجلة. وحرص فريق العمل عند دراسة أي محور على تقسيم المدن إلى فئات حسب الفئة الأشد حاجة والأكثر تضررا ثم الفئة الأقل تضررا، حيث تم تحديد أهم البرامج الإغاثية التي ستقوم الندوة بتنفيذها، واعتماد آلية تنفيذية لتوزيعها على المناطق المتضررة. كما ناقشت الورشة أهم البرامج التي ستنفذ في المرحلة المقبلة والتي تتمثل في البرنامج الغذائي، والبرنامج الصحي، وبرنامج توفير المياه، والبرنامج الإيوائي، وبرنامج تأمين الوقود، والبرنامج الإعلامي. وفي تصريح صحفي عقب الورشة أكد د. الوهيبي أن الندوة لن تألو جهدا في تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء في اليمن وأنها ستواصل حملتها الإغاثية حتى تنجلي الغمة. وأوضح د. الوهيبي أن الندوة منذ بدأت الحملة الإغاثية في اليمن وهي تركز على عدة برامج في المجالات الصحية والإيوائية والغذائية إسهاما منها في تخفيف آلام ومعاناة الشعب اليمني. وقال الوهيبي: إن دعم المملكة للأشقاء في اليمن جزء من منهجها الإنساني والإسلامي الخالد والمتوارث في القيادة السعودية التي لم تتخل يوما عن ثوابتها والتزاماتها مع الأشقاء، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يتابع شخصيا معاناة الإنسان في كل مكان، ويستشعر هذه المأساة الإنسانية في اليمن، ويعبر دوما بالمواقف العملية لا مجرد التصريحات والخطب الرنانة كما هو شأن بعض المزيفين من أدعياء المواقف الإنسانية.