في إطار التوجيهات السامية، وجّه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بتنفيذ برنامج إغاثي عاجل لتأمين اللقاحات والأدوية المستلزمات الطبية بمبلغ وقدره (250ر901ر7) سبعة ملايين وتسعمائة وألف ومائتان وخمسون ريالاً سعودياً مساهمة من الحملة في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين داخل سوريا، وتم أمس السبت، في مقر منظمة الصحة العالمية بمدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الصحة العالمية ممثلة بالمكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط تقوم بموجبها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بتقديم حزمة من البرامج الصحية والطبية الاغاثية العاجلة لصالح الأشقاء السوريين النازحين داخل سوريا المتضررين من آثار الاعتداءات الغاشمة التي يتعرض لها الشعب السوري، وقعها نيابة عن الحملة معالي مستشار سمو وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، فيما وقعها نيابة عن المنظمة المدير الإقليمي الدكتور علاء الدين العلوان. وبهذه المناسبة أوضح معالي الدكتور الحارثي أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تواصلاً للجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا واستمراراً لعلاقات الشراكة الهادفة بين اللجان والحملات الإغاثية السعودية ومنظمة الصحة العالمية في مجالات العمل الطبي والإنساني للشعوب المتضررة، وانطلاقاً من إيمان المملكة العربية السعودية الراسخ بضرورة مساعدة الدول الإسلامية التي تتعرض للأزمات والكوارث والوقوف معها في مرحلة الإنعاش والتنمية، وهو الموقف والسعي النبيل الذي دأبت عليه المملكة منذ التأسيس. وأضاف معاليه في هذا السياق يقول إن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بادرت منذ بداية الأزمة بمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا، حيث افتتحت لها مكاتب إقليمية في هذه الدول لإيصال المساعدات التي تبرع بها الشعب السعودي لتخفيف معاناة إخوانهم وأشقائهم السوريين. وبين معاليه أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار دعم البرامج الإغاثية والصحية للأشقاء السوريين ضمن برامج المساعدات الطبية العاجلة التي أمر بها سمو وزير الداخلية حفظه الله، حيث سارعت الحملة بتقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين في الأردن من خلال المستشفى السعودي الميداني كما قامت بتأمين عدد من سيارات الإسعاف وعيادات طبية وفق أرقى المواصفات الصحية في مخيم الزعتري بمدينة المفرق الأردنية شاملة جميع التخصصات الطبية وتأمين مستلزماتها من الأدوية والأجهزة والطواقم الطبية والفنية في عمل مشترك مع عدد من المنظمات الدولية الإقليمية مُساهمة من الحملة في التخفيف من معاناة العديد من الأسر السورية النازحة داخل سوريا وفي دول الجوار. من جانبه بين مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بدول شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان أن توقيع هذه الاتفاقية المباركة يأتي تأكيداً لمبدأ التعاون على البر والتقوى، مقدماً شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على هذه المبادرة الكريمة في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية الأساسية للشعب السوري الشقيق. ونوه بالدور الرائد الذي قامت به الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة إلى الشعب السوري، ومساهمتها من خلال هذه الاتفاقية لتقديم الدعم لخدمات الطوارئ الطبية والجراحية في المناطق المتضررة تضرراً مباشراً بالصراع، وتقديم الدعم لمعالجة مرضى السكر الأكثر تأثراً بالمخاطر مثل الأطفال والمسنين والذين يعانون من ضعف الرؤية وإمدادهم بأقلام الأنسولين، إضافة إلى تنفيذ البرنامج الوطني للتلقيح من خلال تقديم لقاح التهاب الكبد "أ" للأطفال دون سن الخامسة. من جهة أخرى أوضح المستشار الإقليمي للتعاون بمنظمة الصحة العالمية - المكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط - الدكتور فؤاد بن حامد مجلد أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار التعاون واستمراراً لعلاقات الشراكة بين اللجان والحملات الإغاثية السعودية ومنظمة الصحة العالمية في مجالات العمل الإنساني، معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وسمو وزير الداخلية المشرف العام على الحملة وللجان والحملات الإغاثية السعودية على الدور الكبير والإنساني الذي تقوم به من خلال العديد من البرامج الإغاثية والإنسانية والطبية، وعلى التعاون مع منظمة الصحة العالمية في عدد من البرامج الطبية التي تسهم في مساعدة المتضررين والمحتاجين، والتي أسهمت مساهمة فاعلة في التخفيف من معاناتهم. الجدير بالذكر أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا قامت منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك 1433ه باعتماد وتنفيذ (43) برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من ( 722ر007ر337) ثلاثمائة وسبع وثلاثين مليوناً وسبعة آلاف وسبعمائة واثنين وعشرين ريالاً، شملت تقديم البرامج الإغاثية والغذائية والإيوائية والرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان، والتي أسهمت ولله الحمد في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين وتوفير الخدمات الإنسانية لهم في ظل هذه المحنة.