يجمع العالم على مدى خطورة المخدرات، ليس فقط على عقل وأفعال من يدمن عليها، ولكن يمتد خطرها بشكل كبير وواضح على جميع أشكال حياة المجتمعات والدول، وأصبحت المخدرات في هذا الوقت ووقت سابق سلاحا تحارب فيه الدول التي يتم استهدافها من قبل أعدائها، وذلك من خلال تحطيم أبرز مكونات وفئات وعماد الدول، وهي فئة الشباب، ولهذا نجد أن المملكة يتم استهدافها، ليس فقط من خلال المخططات والأعمال الإرهابية والإجرامية، بل ومن خلال محاولات الأعداء والمجرمين إغراق مجتمعاتنا بويلات المخدرات وجر الشباب لها ولمستنقعاتها القذرة، وهذه الحرب التي تشن علينا هي حرب حقيقية يجب أن يعي الشباب كل أخطارها، فحجم وكمية المخدرات التي يتم ضبطها أو ترويجها تعتبر أرقامها كبيرة جدا، وكذلك قيمتها، ولهذا نجد أن الدولة بكل إمكانياتها تحارب المخدرات ومنذ سنين طويلة، وقد سجلت المملكة نجاحات كبيرة في ذلك، وهذا بفضل من الله عز وجل ثم بما وفرته القيادة الرشيدة من إمكانيات لرجال الأمن. وفي إطار دعم القيادة لهذه الجهود الخيرة والكبيرة لمحاربة المخدرات، يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حفظه الله، مساء اليوم، حفل إطلاق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، ويدشن سموه الوحدة الإعلامية التي تم إنشاؤها بمقر أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث تتولى تغطية المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» وتوثيقه ونشره عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، وبثه على جميع القنوات الفضائية. إن جهود رجال الأمن متميزة ومستمرة وقدموا أرواحهم فداء للدين والوطن في سبيل حماية شبابنا ومجتمعاتنا من هذا الخطر الكبير الذي لا يتوقف أعداء الوطن عن محاولات تمريره بكل الوسائل والطرق، ولا يتورعون عن ذلك أبدا، ويجب على الجميع أن يكونوا عونا لرجال الأمن والوطن في التصدي لهذا الإرهاب الذي لا يقل خطورة عن الإرهاب الذي يقتل ويدمر الإنسان والمكان. عكاظ