أكد وزير الحج الدكتور بندر الحجار، أن الوزارة تتطلع إلى رفع أعداد الحجاج خلال الخمس سنوات المقبلة إلى 5 ملايين حاج، فيما تسعى للوصول إلى 30 مليون معتمر في هذه السنوات، مبينا أن الزيادة ستكون بالتدرج وليس دفعة واحدة. وبين د. حجار، لدى لقائه البارحة المستثمرين في مجال قطاع الحج والعمرة بالمدينةالمنورة، بالغرفة التجارية الصناعية، أن التوجهات الحالية للوزارة في ظل المشاريع القائمة الحالية في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وخططها المستقبلية لتتواكب مع المتغيرات الحالية في المدنيتين المقدستين تتمثل بحصر الخدمات في "15" حزمة ستنفذ بالشراكة مع القطاع الخاص. ولفت إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص تشمل تطبيق المسار الإلكتروني للمعتمرين وتتضمن مراحل التفويج وإسكان الحجاج والمعتمرين والخدمات الصحية وخدمات الإعاشة والنقل والتوعية للحجاج والمعتمرين، مؤكدا أن المستثمر لديه فرص استثمارية في جدةومكةوالمدينةالمنورة وليس في مدينة واحدة فقط، كما أن هناك العديد من المجالات الاستثمارية التى فتحتها الوزارة في الاستقبال والتوديع والتدريب ومدينة الحجاج في ينبع والاستراحات على الطرق وبوابة مكة الإلكترونية والقرية العالمية. وفي سؤال حول مستقبل القطاع الخاص في مجال الحج والعمرة، قال د. حجار الوزارة بصدد أن تكون منظما ومشرفا ومتابعا لخدمات القطاع الخاص حتى يستطيع أن ينمو ويقدم خدمة جيدة في كل المجالات وأن تكون كيانات قوية إداريا وماليا. وعن وجود إشكاليات في السكن بسبب انخفاض نسبة إشغال الفنادق، أكد أنه قبل 29 عاما كان عدد المعتمرين 600 ألف والآن 6 ملايين، وكان بالإمكان زيادة هذا العدد لكن نسبة للتوسعة الحالية خاصة لمطاف الحرم المكي كان يجب المحافظة على سلامة المعتمر، حيث تم كذلك تخفيض المدة الزمنية لزوار المدينةالمنورة لأنه لا تتوفر الأسرة الكافية بالفنادق للبقاء فترة أطول ولإتاحة الفرصة لآخرين، كما سبق أن تقدمت لمجلس الوزراء بإتاحة الفرصة لملاك العمائر السكنية بتأجيرها لتعويض النقص الحالي في الفنادق بعد إزالة عدد منها وتم الموافقة عليها والآن كثير من العمائر السكنية تحولت إلى فنادق، مبينا أن مدينة الملك عبد الله لاستقبال الحجاج تتوفر بها كامل الخدمات من فنادق ومقر للبعثات ومكاتب الحج والعمرة ومكاتب للخطوط ومساجد ومستشفى يستوعب (400) سرير وتتوف فيها البنية التحتية كذلك وستكون نقلة نوعية في توفير جميع متطلبات السكان وتوفر حزمة كاملة من البيانات وتوفير عدد كبير من الأسرة للحجاج والمعتمرين. وأضاف «الشركات المرخصة للإعاشة للمعتمرين كانت في السابق لا تغطي سوى 25% من حجم السوق، لذلك فتحنا الفرصة للمستثمرين في هذا المجال ونعمل على بناء صناعة في الضيافة وفق معايير عالمية، كما وقعنا مع هيئة السياحة مؤخرا عقودا لسياحة ما بعد العمرة في مدن المملكة، وسيتم قريبا التطبيق مع الجهات المعنية، كما سيتم فتح المشاعر المقدسة للمعتمرين وتقديم هذه الخدمة لقضاء يوم كامل بها وزيارتها وفتح فرص استثمارية فيها من خلال افتتاح مطاعم بالتنسيق مع هيئة السياحة». وفي سؤال ل«عكاظ» حول توظيف العنصر النسائي في وزارة الحج، قال «سيتم ذلك بمجرد توفر مبنى بديل لفرع وزارة الحج في المدينة تتوفر بها الضوابط والشروط والخصوصية في عمل السيدات».