سوف احدثك عنها وانصت إلي برغبة الشخص المتعلم وليس الناقد أو المبدع، من رأيي المتواضع الحياة عبارة عن مواقف متراصة في يومنا وتسبب القلق والتوتر لكل منا، أحيانا يخيم علينا الأرق بسببها، يداهمك شعور بالحزن والألم الذي يعتصر داخلك يصل إلى منتصف بطنك يخلق في جوفك قنبلة ذرية، لن أقول إنك كنت ظالما أو مظلوما لأنني لست قاضيا ولسنا في محكمة، أنا سأخبرك بتكنيك يساعدك لتخطي عقدة الموقف وقلة وعيك أو حتى وعيي قبلك، جميعنا يعي معنى العين العمياء، هي العين التي كتب عز وجل أنها لا ترى نظرة الألوان وروعة البحار وشهق السماء والجبال، لماذا لا نضع تلك العين في أرواحنا قبل عقولنا لكنها مختلفة تماما عن المعنى الذي تتوقعه دائما، عين عمياء لا تبصر أخطاء البشر ولا قلة وعيهم واضطراب توازنهم بالحياة، عين عمياء عما يحزن قلوبنا الضعيفة عما لا يتناسب مع سلامنا الداخلي ولا عن ثقافة عقولنا، فتش عن السلام الذي يناسبك، يناسبك أنت فقط وليس غيرك بطريقة أو بأخرى، اخترع آلاف الطرق من أجل سلامك وجمالك من الداخل وليس الخارج كفاك بذخ الخارج وافتعاله، تجاهل حديثا يتضمن التدهورات النفسية والفكرية، اعبر بسلام جسر الاختلافات غير العقلانية، اغمض عينك من الداخل وبقوة حينما ينقلب الحوار إلى وحل أفكار وأخلاق، حاول أن تمرر الموقف من جوفك بسلام حتى لا ترهق ذاتك بالتأنيب والكره للطرف الآخر، تذكر أن توازن بين أعماقك وبين عينك العمياء، لا تجعلها تسيطر عليك ثم تفقد كيانك ولا ضعيفة فتمرض روحك بنفسك، كون واعيا بين ذلك وذلك، ضعها ملاحظة مهمة داخل قلبك وروحك وعقلك أمام حاسوبك الأنيق وهاتفك الذي لا تستطيع أن تتخلى عنه كبطاقة أو عبارة تعيد تكرارها بين حين وحين، حاول أن تحب نفسك من العمق «أحب عيني العمياء التي تنبع بداخلي حتى أعيش بسلام أنا ومن حولي».