لا مجال للنصر إلا النصر في مباراته المصيرية أمام ضيفه لخويا القطري لعبور الشق التالي من دوري أبطال آسيا، إذ يلاقي صاحب المركز الثاني في المجموعة وسط ظروف معقدة لكن فوزه على كل حال سيضمن له التأهل دون النظر لبقية النتائج. وتبدو فرصة الطرفين متساوية لنيل علامات المقابلة كاملة في مواجهة ينتظر أن تظهر قوية ومثيرة بينهما لأهمية نقاطها في تحديد مسيرتهما وخاصة للفريق المستضيف الذي أعاده فوزه السابق على فريق بونيودكور بهدف دون رد إلى واجهة المنافسة بعد أن رفع رصيده لثمان نقاط نالها بفوزين وتعادلين وخسارة وحيدة ليحل في المرتبة الثالثة وبفارق نقطتين عن المتصدر فريق لخويا وعلى بعد نقطة من الوصيف فريق بيروزي، ولا شك أن داسيلفا يعي مطالب الجماهير النصراوية التي تبحث عن الفوز دون سواه من أجل ضمان التأهل للمرحلة القادمة، لذا سيقدم مع لاعبيه ما في وسعهم لإبقاء كامل العلامات في الرياض بعد أن عمل فور انتهاء مهمة لاعبيه في كأس الملك أمام نجران والتي كسبها 4/2 ليتأهل للدور ربع النهائي للمسابقة على إيجاد طرق تحقق له مبتغاه بأقل الأضرار نظرا لخوض فريقه مواجهة هامة أمام غريمه فريق الهلال مطلع الأسبوع القادم لحساب الجولة الخامسة والعشرين من دوري عبداللطيف جميل خاصة بعد أن تنفس الصعداء بعودة لاعبيه المصابين، وسيعتمد على الأداء المتوازن القائم على تأمين المناطق الخلفية وتكثيف منطقة الوسط لفرض سيطرته على منطقة المناورة مع فرض رقابة لصيقة على تحركات لاعبو ضيفه، وسيعتمد بشكل كبير على الغارات الهجومية المرتدة السريعة حيث يتوقع أن يتبع طريقة 4/2/2/2 وسيطالب محاوره شايع شراحيلي وعوض خميس بالبقاء قريبا من المدافعين وتغطية أماكن الظهيرين خالد الغامدي وحسين عبدالغني في حال مساندتهما للهجمات النصراوية ومساندة عمر هوساوي ومحمد حسين في منطقة العمق وعدم منح لاعبي الفريق الضيف فرصة لإطلاق قذائف بعيدة المدى فيما سيمنح فابيان وأدريان مساحة أكبر لمساندة المهاجمين حسن الراهب وويلا واستثمار تحركاتهما، يفتقد فريق النصر لخدمات لاعبيه الموقوفين عبدالعزيز الجبرين ومحمد السهلاوي. فيما سيسعى مدرب لخويا الدنمركي مايكل لاودروب مع لاعبيه إلى تحقيق نتيجة إيجابية أقلها خطف نقطة كما خطفها منهم مستضيفهم في مرحلة الذهاب التي انتهت بينهما بالتعادل بهدف لمثله والتي ستمكنهم من قطع بطاقة صعودهم للدور القادم، فخسارتهم اليوم وفوز فريق بيروزي على بنيودكور سيرمي بفريقهم خارج المنافسة حيث يملك فريق لخويا عشر نقاط وضعته في الصدارة نال آخرها بتغلبه الكبير في الجولة السابقة على فريق بيروزي الإيراني بثلاثية نظيفة ما سيجبر مايكل مع لاعبيه عن البحث عن نقطة تأمين الأوضاع مستثمرين ارتفاع روحهم المعنوية بعد تحقيقهم لكأس قطر قبل أيام بتغلبهم على فريق الجيش بهدف يتيم ومتجاوزا افتقاد الفريق لخدمات لاعبه تراوري لوفاة والده، وسيطالب مايكل الذي عمل طوال الفترة السابقة على تصحيح الأخطاء وإيجاد حلول يؤمن بها شباك فريقه من خلال مطالبته للاعبيه بالانضباط التكتيكي، حيث ينتظر ألا يجازف بالهجوم وسيتبع طريقة متوازنة مع ميل لتأمين النواحي الدفاعية لمواجهة هجمات منافسه النصراوي الباحث عن الانتصار مع فرض رقابة لصيقة على تحركات مهاجمي منازله وسيطالب لاعبيه بشن الغارات الهجومية المرتدة مع التركيز على الأطراف. باختاكورx الشباب ولحساب المجموعة الثانية يخوض الشباب لقاء هامشيا بعد أن فقد آماله في المنافسة، حيث شد الرحال إلى أوزباكستان لملاقاة مستضيفه فريق باختاكور في إطار منافسات إياب المجموعة الآسيوية الثانية، ويعد اللقاء هاما للفريق المستضيف الساعي للانتصار بحثا عن التأهل للمرحلة القادمة في حال مساعدة نتيجة مقابلة فريقي العين ونفط له حيث يملك في رصيده ست نقاط حل بها ثالثا وعلى بعد ثلاث نقاط عن المتصدر فريق العين ونقطتين عن الوصيف فريق نفط الإيراني، لذلك سيدخل اللقاء بشعار الفوز وحده ليتمسك بآماله بالتأهل، فلذا سيقاتل لاعبيه من أجل الإطاحة بالليوث مع تطلع أنصار الفريق الأوزبكي الذين سيقفون مع فريقهم لتخطي هذه العقبة لخسارة الفريق الإيراني والتي ستمنح فريقهم بطاقة الصعود للدور القادم، فلذا يتوقع أن يتبع مدربه صامويل بابايان طريقة تجلب لفريقه النقاط الثلاث وبنفس الوقت يؤمن بها مرمى فريقه من قبول هدف شبابي يلخبط أوراقه في ظل بطء وضعف عمق فريقه الدفاعي، وسيلجأ إلى أسلوب الضغط المبكر على مرمى فريق الشباب وعدم منح لاعبيه فرصة لالتقاط أنفاسهم مع الاعتماد على الغزوات الجانبية ولعب الكرات العرضية للمهاجمين الذين يجيدون الألعاب الهوائية محاولا إحراز هدفا يريح به أعصاب لاعبيه ويرفع من معنوياتهم. بينما يخوض الفريق الشبابي المقابلة من قبيل تأدية الواجب بعد أن فقد آماله في المنافسة بعد توقف رصيده على نقطتين حققهما بتعادلين كان أحدهما أمام مستضيفه في مرحلة الذهاب 2/2 وثلاث خسائر كان آخرها على يد فريق العين بهدف دون رد ليتذيل الليوث فرق المجموعة قبل أن يشدوا الرحال من مسابقة كأس الملك على يد فريق التعاون ما يعني تدني الروح المعنوية لهم والتي قد يستثمرها لاعبو الفريق المستضيف، بيد أن رغبة لاعبي الشباب بتعويض سوء نتائجهم ومصالحة أنصارهم قد تمنحهم دفعة قوية للانتصار على مستضيفهم خاصة وهم يخوضون المواجهة بعيدا عن الضغوط المطالبة لهم بالانتصار، وهذا ما سيخطط له مدربه المصري عادل عبدالرحمن الذي يتوقع أن ينتهج طريقة 4/2/3/1، وسيعمل على إقفال مناطق فريقه الخلفية مع مطالبته لاعبيه باستدراج لاعبي منافسه عن طريق الإكثار من تدوير الكرة بين أقدامهم ومن ثم مباغتتهم بالإرساليات الطويلة خلف المدافعين مستثمرا الفراغات في صفوف منافسه الخلفية نظرا لبحثهم عن الانتصار ولا سواه.