توقع عارف باوه جاني أمين عام حزب سريستي كردستان أن تمتد التظاهرات في إقليم مهاباد إلى الأقاليم الأخرى، مشيرا إلى أن 65 % من الإيرانيين والقوميات الأخرى تعيش تحت الظلم الإيراني خصوصا شعوب الأحواز والأكراد والاذريين وبلوش والتركمان. وقال في حوار مع «عكاظ»: إن الانتفاضة في مهاباد تسعى إلى مواجهة النظام الإيرني الذي مازال يستمر بالتنكيل بحق القوميات الأخرى. داعيا إلى محاكمة الضابط الإيراني الذي حاول اغتصاب فتاة كردية بأحد الفنادق.. مؤكدا أن إيران إحدى الدول التي تعبث بأمن واستقرار المنطقة.. فإلى تفاصيل الحوار: إلى أين وصلت التظاهرات في الإقليم.. وهل يمكن أن تمتد إلى الأقاليم المجاورة؟ المظاهرات في إقليم مهاباد بدأت منذ سنة تقريبا، وهي مستمرة في الدخل أو خارج الإقليم، لكنها استعرت بعد مصرع فتاة كردية حاول ضابط إيراني اغتصابها، ومن المؤكد أن تتمدد هذه التظاهرات في ظل تضامن معظم القوميات المضطهدة في إيران معنا كما هو حادث الآن في إقليم الأحواز العربي. فنحن قمنا بالوقوف مع الإخوة الأحوازيين في التظاهرات التي جرت وتجري من حين لآخر ضد القوات الإيرانية، وهو الأمر الذي تشترك فيه معنا كافة القوميات الرافضة لولاية الفقيه، لذا فمن المتوقع أن تتمدد التظاهرات الكردية إلى عدد من الأقاليم المجاورة، ولا سيما أنها تزداد حدتها مع مرور كل يوم، وتوقعي يستند إلى وجود قوميات عدة ترفض صراحة ولاية الفقيه، فضلا عن أن 65 % من إيران هم شعوب غير فارسية يعيش معظمها تحت وقع الاضطهاد الإيراني. لماذا لا تكون هناك جبهة موحدة لسكان الأقاليم الأخرى؟ هناك تعاون وتنسيق قائم بين القوميات الرافضة للهيمنة الإيرانية سواء أكانوا من الأحواز أو بلوش أو اذريين أو أكراد أم تركمان، جميعهم يشاركون في التظاهرات المنظمة في الخارج والرافضة للاحتلال الإيراني، حيث جرت تظاهرات في بريطانيا وأمريكا وأستراليا وفي ديار بكر بتركيا والقامشلي في سوريا فضلا عن التظاهرات التي جرت أمام السفارات التي تمثل النظام الإيراني في كثير من العواصم، كما أن هناك تنسيقا قائما بين هذه القوميات في مختلف الأقاليم لمواجهة الظلم الإيراني. ألا تتفق بأن المواقف الدولية هي أكثر ما يحقق تطلعات الشعوب المضطهدة في الحصول على حقوقها المشروعة؟ نعم، ولذلك نحرص نحن في حزب سريستي الكردي إلى جانب قيادات القوميات الأخرى في المشاركة بمختلف المحافل الدولية للتعريف بقضية شعوبنا، والاستفادة من المتغيرات السياسية التي تخدم قضايا شعوبنا التي تحتلها إيران. ما هي الأسباب التي تدفع إيران للتدخل في شؤون الدول المجاورة، في الوقت الذي تعيش فيه حالة من الغليان والاحتقان الداخلي؟ إيران تسعى لخلق التوتر في الشرق الأوسط لصرف النظر عن حقيقة الأوضاع في داخلها، وهي تقوم بدفع مليارات الدولارت في سبيل تطبيق هذه السياسة القائمة، لذا تجد أن النظام الإيراني يتحكم في عدة عواصم عربية كبغداد وسوريا ويؤثر في القرار السياسي اللبناني، وحاول التأثير في البحرين لكنه فشل، حيث وجد قوة صارمة تقف في وجهه. ويجب أن نعرف إيران ليست حريصة على استرداد الحقوق العربية كما تدعيه بدعمها للمقاومة الفلسطينية، وإنما تريد زرع الشقاق في الأقطار العربية، والهيمنة على القرار العربي تحقيقا للمصالح الإيرانية في المنطقة. فإيران تدعي مساعدة الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، فلماذا تحتل إيران أكثر من 8 مليون عربي في الأحواز إذن، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الانتهاكات الإنسانية التي تفوق ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي. ما هي توقعاتك لمستقبل التظاهرات القائمة الآن في إقليم الأحواز؟ نحن لدينا عمل نضالي وسياسي مشترك مع الإخوة الأحوازيين، وكذلك الحال مع البلوش، تحت غطاء اتحاد الشعوب المضطهدة، إلا أنه تنقصنا الإمكانات لتوحيد جهودنا بشكل فاعل في وجه الاحتلال الإيراني. وهل يتلقى أكراد إيران أي دعم من إقليم كردستان العراق؟ بل نتطلع لذلك، ولا سيما أن الأكراد شعب واحد، وقد وقفوا إلى جوار أكراد سوريا في إقليم كوباني ضد تنظيم داعش، الذي اندحر أمام المقاتلين الأكراد.